قالت الملكة رانيا العبد الله، زوجة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إن وقف إطلاق النار في غزة هو الأولوية رقم واحد، مضيقة أنه بقدر ما كان 7 من أكتوبر/تشرين الأول صادماً لإسرائيل، فليس لها الحق في ارتكاب فظائع تلو الأخرى بحق الفلسطينيين، في تصريحات أثارت غضب وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

وأضافت الملكة رانيا أن إسرائيل  شهدت واحداً من 7 تشرين الأول/أكتوبر، مثلما شهد الفلسطينيون 156 من سبعة تشرين الأول/أكتوبر، موضحة: “إنهم يمرون بها كل يوم، وقبل ذلك عاشوا 50 عاماً من الاحتلال، والقيود على الحركة، والسيطرة على كل جانب من جوانب حياتهم، والإذلال”.

وتابعت في تصريحاتها: “إذا كان لي أن أخاطب الجمهور الإسرائيلي أود أن أقول إذا كنت تريد السلام والأمن، فعليك أن تعالج هذا الظلم الكبير على عتبة دارك.. لا توجد طرق مختصرة”.

كما أشارت إلى أنه ليس من الصدفة أن  نشهد واحدة من أعنف حلقات الصراع في ظل أحد أكثر الأنظمة جموداً وعنصرية في تاريخ إسرائيل. وقال بنيامين نتنياهو إن سياسته تقوم على مبدأ “فرِّق تسُد”.

وتابعت الملكة رانيا: “حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، تم تسجيل رقم قياسي في توسيع المستوطنات… ويُسمح لإسرائيل أيضاً بانتهاك القانون الدولي؛ وطالما أن حلفائها لا يطالبونها بتحمل المسؤولية، فإن إحساسها بالحصانة سيزداد. منذ سنوات ظلت إسرائيل تتحدث عن السلام؛ لكنها حكمت عليه بالموت من خلال المستوطنات”.

وأثارت مقابلة الملكة رانيا غضباً في إسرائيل؛ إذ علَّق وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال إيتمار بن غفير على المقابلة وهاجم الملكة رانيا.

وكتب بن غفير في تغريدة نشرها عبر منصة إكس أنه على الملكة رانيا أن تتذكر ما فعله والد زوجها عندما واجه مشاكل مع ما وصفه بـ”الإرهاب الفلسطيني”. وأضاف: “يرسل لكم أيلول الأسود أطيب التحيات”.

 

المصدر : وكالات