بدأ ضيوف الرحمن، اليوم الاثنين -الثامن من ذي الحجة-، مناسك الحج بقضاء يوم التروية في مشعر منى، الذي شهد منذ وقت مبكر من الأمس استعدادات خدمية واسعة ومتطورة، لتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وخشوع.

وتجري عملية تفويج حجاج الخارج إلى مشعر منى وفق مسارات وأوقات محددة، وسط تشديدات أمنية مكثفة لمنع دخول أي سيارة أو حافلة لا تحمل تصريحا بدخول المشاعر المقدسة.

ويوم التروية هو أحد أيام عشر ذي الحجة التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها في القرآن الكريم لفضلها وعظمتها فقال {وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وهو من الأيام التي يستحب فيها الإكثار من ذكر الله تعالى، ويشمل الذكر التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح.

ويُحرِم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، ويبقى الحجاج بمنى إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ثم يتوجهون للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إلى منى بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى. ويجوز التعجّل قبل اليوم الأخير والاكتفاء بالأيام الثلاثة الأولى.

والسنّة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر التاسع من ذي الحجة. ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر.

المصدر : الوطنية