لا يزال الشمع محتفظًا بمكانته عبر العصور في حياة الانسان، فهو يستخدم اليوم  للديكورات والهدايا والتشكيلات، لأنه يتميز برخص ثمنه ويضفي جوًا جميلًا من الهدوء وفي أي مكان يتم وضعه.

من هنا بدأت أمل لبد (27عاماً) من غزة بصنع تحف فنية من الشموع وترويجها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لاقت فكرتها اعجابا وتحفيزاً كبيرا وبدأت باستقبال طلبات الزبائن من الأسبوع الأول.

وفي حديث لبد مع " الوطنية " عن بداية فكرتها قالت إنها كانت بحاجة لأن تخرج ما بداخلها كنوع من التفريغ، لأننا بغزة نعاني من قلة فرص العمل والاحباط مما اعطاها دافع وطاقة ايجابية والبحث وتطوير الفكرة عن طريق اليوتيوب.

وواصلت حديثها " كنت أتطلع على اليوتيوب لكيفية صناعة الشمع بطرق غير تقليدية ولفتني أكثر الفيديوهات الغير عربية وراودني شعور تعلم شيء خارج نطاق التقليد".

لم تكتفي أمل باليوتيوب لاحتياجها تفاصيل أكثر حتى لجأت لأشخاص مختصة بصناعة الشموع وتوصلت لدورة "اونلاين" في مصر مع فتاة مصرية مختصة بهذا المجال.

وحول طريقة صنع الشمع تشرح أمل أن الخطوات الأساسية سهلة ولكن الاحتراف يكمن بالتصميم والتنسيق والتخيل، فعند صناعة تحفة من الشمع، تقوم بإذابته في حمام مائي، ودهن القوالب بالزيت وسكب الشمع فيه، وإضافة اللون والرائحة.

Image

وتكمن صعوبات صناعة الشمع المحلي التي تواجهها لبد بأنها تحتاج الكثير من الأدوات حيث أن 80% منها غير موجود في القطاع ومعظمها ممنوع من الدخول، فتكمن محاولتها بشحن أنواع محددة واستيرادها من الخارج خصوصا أنواع من الشمع كالصويا c3 والنخيل، إضافة إلى القوالب، لتنتظر وقت طويل لوصولها، وعند وصولها تكون بكميات غير وفيرة.

وأشارت إلى أنه عندما بدأت بتصنيع منتجها، قامت بعرضه على "الانستجرام"، لتلاقي اقبالا كبيرا منذ الأسبوع الأول، موضحة أن قرارها كان بصنع الشمع بمواد جيدة جدا حتى لو كانت غالية الثمن، المهم أن تكون آمنه كلياً ونظيفة وتدوم طويلاً.

Image

 وتطمح الشابة أمل التي تمتلك متجر شمع يدوي بأدوات مستوردة على الانترنت، والتي تعتمد اعتماداً كلياً على ترويج منتجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بدعم المشاريع الصغيرة حتى تصل لتحقيق طموحها وتطوير مشروعها وجعله على أرض الواقع.

 

 

 

المصدر : الوطنية – آية العمريطي