كشفت صحيفة "العربي الجديد" أن المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصرية بدأوا في تفعيل أحد الإجراءات الهامة الذي كان يمثل مطلباً رئيسياً للفصائل الفلسطينية بشأن تيسير حركة السفر عبر معبر رفح للتخفيف من معاناة أبناء القطاع.

وأوضحت  الصحيفة  أن الإجراء المصري تمثل في إعادة تدشين شركة "هلا" للاستشارات والخدمات السياحية لتتولى حصراً نقل المسافرين من قطاع غزة وإليه، عبر إجراءات ميسرة، من خلال حافلات حديثة ومتطورة لتيسير أمور المسافرين الفلسطينيين، كخطوة أولى من المقرر أن تتبعها مجموعة من الخطوات خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأشارت إلى أن الشركة التي ستتولى بشكل حصري عملية نقل المسافرين من القطاع وإليه، ستكون تابعة لمجموعة "أبناء سيناء" المملوكة لرجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني والتابعة لجهاز الاستخبارات العامة، والتي تشرف إحدى شركاتها على عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة، ضمن المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقيمة 500 مليون دولار عقب وقف إطلاق النار في القطاع، نهاية مايو الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطوة الجديدة من جانب القاهرة تحمل تأكيداً على التزام مصر بتعهداتها السابقة في إطار الوساطة، ونفي ما تمّ تداوله من أنباء بشأن سحب المعدات المصرية من عدد من المواقع في القطاع، بعد الزيارة التي قام بها الوفد الأمني المصري إلى غزة يوم الأحد الماضي.

وقالت إن الفترة الراهنة تشهد جهداً مضاعفاً من الجانب المصري، في محاولة لإقناع حكومة الاحتلال بتمرير مزيد من التسهيلات المطلوبة لنزع فتيل الأزمة الراهنة.

وأوضحت أن القاهرة طلبت من حكومة الاحتلال ضرورة اتخاذ إجراءات متعلقة بالأسرى والسجناء لإنهاء الأزمة، وكذلك زيادة تصاريح العمل للفلسطينيين، مع رفع الرقم الحالي الذي قرّرته حكومة الاحتلال والمقدر بـ10 آلاف تصريح، كخطوة أولية تسمح بتسهيل الدور المصري لمنع التصعيد والحفاظ على حالة الهدوء التي تعد هدفاً مشتركاً للجانب الإسرائيلي أيضاً، بحسب تعبير المصادر.

وتأتي الخطوة المصرية بعد أيام قليلة من جولة وساطة مصرية قادها وفد أمني رفيع المستوى من جهاز الاستخبارات العامة، زار خلالها الأراضي المحتلة وقطاع غزة. والتقى الوفد مسؤولين أمنيين في حكومة الاحتلال وحركة "حماس" وعدداً من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

 

 

 

المصدر : الوطنية