تمكن 6 أسرى فلسطينيين، صباح اليوم الإثنين، من الهروب من داخل سجن "جلبوع" عن طريق حفر نفق إلى خارجه، وسط عمليات إسرائيلية مكثفة للبحث عنهم.

ومن أبرز هؤلاء الفارين، القيادي السابق في "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" زكريا الزبيدي، الذي ينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن.

زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي هو قائد عسكري فلسطيني سابق، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، من مواليد 1976، يعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، شَغِل رتبة رئيس "كتائب شهداء الأقصى" في جنين، وشارك في عدة عمليات ضد الاحتلال واستشهدت أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير للمخيم في العام 2002 في عملية الدرع الواقي. 

ومن لوائح الاهتام ضد الزبيدي القتل العمد، بالإضافة إلى تهم متعددة تتعلق بمحاولة التسبب بالموت عمدا، والعضوية في جماعة إرهابية، وبيع أسلحة، وإطلاق النار على أشخاص وإعداد عبوات ناسفة.

وخلال الانتفاضة الثانية، التي اندلعت في عام 2000، شغل زبيدي منصب قائد الجناح العسكري لحركة "فتح" في منطقة جنين، أو ما تُعرف بـ”كتائب شهداء الأقصى”، ويُشتبه أيضًا بكونه أحد المهندسين الرئيسيين لعدد من الهجمات التي وقعت خلال هذه الفترة.

في لائحة الاتهام أيضًا، تجنيد عدد من الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال، فضلا عن توجيه العديد من محاولات هجمات وهجمات إطلاق نار وتفجير، من عام 2003 حتى عام 2006.

وقد نجح الزبيدي بالإفلات من الاحتلال لى مدى سنوات، حتى عرضت عليه وعلى أعضاء آخرين في "كتائب شهداء الأقصى" العفو في عام 2007.

بموجب الاتفاق مع "إسرائيل"، حصل الزبيدي وآخرون على العفو مقابل “نبذ الأنشطة العنيفة والغير قانونية والتخلي عن الشبكات الإرهابية التي كانوا جزءا منها”، بحسب جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.

وزعم "الشاباك" مشاركة الزبيدي في هجمات إطلاق النار خارج مستوطنة بيت إيل كانت “انتهاكا صارخا وعنيفا لهذه الاتفاقيات” وبالتالي تبطل اتفاق العفو، وتجعله عرضة للملاحقة القضائية ل”أنشطته الإرهابية” في أوائل سنوات الألفين أيضا.

في عام 2011، ألغت الحكومة الإسرائيلية العفو الممنوح لزبيدي من دون تفسير علني، وتم وضعه على قائمة المطلوبين الإسرائيلية.

 

المصدر : وكالات