في حادث غريب من نوعه، عادت مسنة هندية للحياة بعد إعلان عائلتها وفاتها بكورونا، وحرق جثتها.

القصة بدأت عندما أصيبت موكتيالا جيريجاما و التي تبلغ من العمر 60 عاما بفيروس كورونا المستجد ونُقلت إلى مستشفى فيجاياوادا الحكومي العام لتلقي العلاج.

ووفق صحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية، أبلغ الأطباء عائلة جيريجاما أنها فارقت الحياة، وأن الإجراءات الوقائية والاحترازية المُشددة بعد الموجة الشرسة التي تواجهها الهند الآن تُعيق أقارب المتوفَّينَ من رؤية جثامينهم بشكل واضح لأن ذلك الإجراء يتم من خلال مسافات كبيرة بين المتوفَّينَ وعائلاتهم وتكون الجثث ملفوفة بالبلاستيك بإحكام.

وصرح ابن شقيق جيريجاما بأنهم حاولوا من قبل زيارتها في المستشفى ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وذكر أن الأطباء ظنوا أنها هي المتوفاة وتم نقلها لجناح آخر في المستشفى.

وتوجهت عائلة السيدة للمشرحة واستلموا جثمان امرأة أخرى ولم يتمكنوا من اكتشاف ذلك بسبب تغطية الجثة بشكل مُحكم وحُرقت الجثة وأُديت مراسم الجنازة الخاصة بها.

وتفاجأت أسرة جيريجاما بعد مرور أسبوعين من حرق جثمانها بعودتها إلى منزلها في قرية كريستيانبت وهي حية في الثاني من يونيو الجاري وعندما رأت أقاربها بدأت بعتابهم على عدم قدومهم لاصطحابها من المستشفى بعد شفائها من الفيروس.

وأفادت ”ديلي ستار“، بأن المستشفى عرض على السيدة توصيلها إلى المنزل مقابل 3000 روبية أي ما يعادل 40 دولارا لكنها أصرت أن تذهب إلى منزلها بمفردها واختارت أن تمشي أغلب المسافة.

وتفاجأت جيريجاما أن اليوم الذي أخبرت فيه المستشفى عائلتها أنها توفيت جراء الوباء، تم إيداع نجلها البالغ من العمر 36 عاماً المستشفى جراء إصابته بالفيروس المستجد أيضاً.

المصدر : ارم نيوز