كالعادة.. يظهر الرئيس "أبو مازن" فقط في الأعراس الجماعية التي تكون بمدينة رام الله أو ضواحيها، أما المناطق الأخرى، فيسمح للممثلين والمندوبين بالحضور بدلاً عنه، لكن صورة معاليه تحضر!!.

بذات المدينة التي هي محطة ظهوره بين الجماهير، حضر يوم السبت الماضي عرسًا جماعيًا وطنيًا لمئات العرسان، على غرار الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان قريبًا من شعبه أكثر من أي رئيس آخر، فكان يشارك باستمرار، بأي حفل ومهرجان أو لقاء أو تجمع، فيه جمهور سواء عدده ضئيل أو كبير، في الضفة وغزة.

وكان في العرس الأخير هذه المرة "رئيسان"، واحد في صورةٍ مطبوعة بجانبها اسمه بالخط العريض، والعبارة المألوفة (تحت رعاية وفخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ،، العرس الوطني الجماعي الكبير)، والأخر بلحمه ودمه يجلس على طاولة فوقها قطعة قماش بيضاء، تدل على أنه في فرح، وأمامه ضيافته وضيافة من معه من (القيادة).

وجلسته كانت على أنغام الفنان الفلسطيني الحاصل على لقب "أرب أيدول" يعقوب شاهين. فيبدو من الصور التي نشرت أنه سعيد، ومن التف معه على نفس الطاولة يصفقون بحرارة، لحظة اقتراب بعض العرسان وسيدة مرتديةً ثوب فلاحي من طاولتهم الـVIP.

فالطعام والشراب اللذين كانا على الطاولة "بسيط" لا يرتقي لمستوى وثقل (القيادة)، فعدد العرسان الضخم والحضور جعلها غير متفرغة للأكل، مما ترك الطعام على بعض "الصحون" كما هو.

وعند اقتراب عتمة الليل، سارعت "القيادة" المنشغلة بهموم شعبها!! إلى المسرح الذي أسس في مقر الرئاسة برام الله، لالتقاط صورة تذكارية مع العرسان، وإضافة عرس جديد إلى سيرتها الذاتية.. فيما غزة تحرم من هذه المظاهر، ومن طلة رئيسها البعيد بفعل ما آلت إليه الأمور عام 2007.

 

Image