قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم": إن ملابسات قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب محمد أبو سعد "25 عامًا"، من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تثير شبهة أنّ إطلاق النار كان انتقاميًا.

وأوضحت "بتسيلم" في بيان صحافي نشرته مساء الخميس، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار من مسافة نحو 15 مترًا على أبو سعد، ذلك خلال المظاهرة الأسبوعية قرب الجدار الفاصل شرقيّ مخيّم البريج والتي ضمت مئات الاشخاص الذي حمل بعضهم الأعلام ورمى البعض الأخر الحجارة وقابلهم الجنود بإطلاق النار في الهواء وعلى أرجل المتظاهرين، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع.

ونقلت "بيتسليم" عن الشاهد "ح – م" 28 عامًا" من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث قال إن "جنود الاحتلال وقفوا على كومة التراب بدأوا بإطلاق النيران بكثافة، وأصيب أبو سعد في الصدر.

وأضاف الشاهد نقلا عن الشهيد أبو سعد "لقد أُصبت، أنا آسف"، كنت أقف بجانبه وقلت له: "أنت تمزح معي؟" وأجابني: "أنا جادّ"، خطا بضع خطوات نحوي ثم سقط بجانبي وبجانب الشبّان الذين كانوا هناك.

وتابع الشاهد قال لي الشهيد إنه "لا يستطيع التنفس ووجدت أن صدره ينزف وجرّدناه أنا و الشاب "ج" من ملابسه بحثًا عن إصابات أخرى، وجدنا ثقبًا في صدره وكان ينزف".

ويتبيّن من تحقيق "بيتسيلم" أن الجنود أطلقوا النيران على المتظاهرين بشكل مكثّف، قتلوا أبو سعد وأصابوا "س.د"، وأنهم فعلوا ذلك دون أن يشكّل هؤلاء المتظاهرون أو متظاهرون آخرون خطرًا فعليًا على حياة أحد.

وأكدت "بيتسيلم" أن ملابسات هذه الحادثة تثير شبهة أنّ إطلاق النار كان انتقاميًا؛ وفي الواقع اشتدّ إطلاق النار بعد أن ألقى أبو سعد كتلة من التراب أصابت الجندية.

المصدر : الوطنية