قال رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، إن الحكومة الفلسطينية لا تتدخل في قرارات الإدارة الأمريكية سواء كانت السابقة أو الحالية، وإنما تسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد الحمد الله في مقابلة خاصة مع فضائية بي بي سي العربية، على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن بالضغط ليس فقط على الإدارة الأمريكية وإنما على كافة دول العالم القادرة على المساعدة وتحقيق العدالة.

وأضاف " أننا نعول على المشاركة الدولية لما لها من فعالية في دفع عملية السلام وإيجاد حل عادل للشعب الفلسطيني بما يتوافق مع المبادرة الفرنسية"، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي اتفاقية مع السلطة الفلسطينية وتضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية.

وأعرب عن أمله أن يتم تحديد سقف زمني وخطة محكمة لإنهاء الاحتلال، حيث يشرف على المفاوضات المجتمع الدولي وهو ما يتم التعويل عليه من خلال المبادرة الفرنسية.

وفي سؤال حول مقدرة السلطة الفلسطينية الاستغناء عن دور الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب في عملية السلام، قال : " أعتقد أننا حاولنا تحقيق أهدافنا خلال فترة الرئيس باراك أوباما وخيبت أمالنا وسنحاول مع الإدارة الجدية وبالاعتماد على دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول ولا يمكن الاستغناء عن دور واشنطن.

حماس

 

من جهة ثانية، شدد الحمد الله على أن إتهام حركة حماس لحكومة الوفاق بأنها خاصة بالضفة غير مدروسة، حيث تحول الحكومة الفلسطينية حوالي نصف موازنتها إلي قطاع غزة، مؤكداً أن حكومة حماس تقوم بجباية هذه الأموال دون تحويلها إلى الخزينة العامة.

وأضاف أن الحكومة تقوم بكافة مهامها تجاه قطاع غزة، حيث تقوم بصرف 4.2 مليار دولار في كافة مناحي الحياة، إضافة إلى 658 مشروع في قطاع غزة تساهم بتمويلها الحكومة الفلسطينية، وكذلك الإشراف على الصحة والتعليم ورواتب الموظفين والإعمار.

وقال إن حركة حماس تضيق على حكومة الوفاق في قطاع غزة ولا تساعدها في تنفيذ مهامها المنوطة بها، معتبراً حماس حكومة أمر واقع من خلال وزرائها الذين يديرون قطاع غزة.

المصدر : الوطنية