وصل الرئيس محمود عباس مساء السبت، مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي.

وكان في استقبال الرئيس: رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من الوزراء واعضاء المجلس التشريعي، ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وقادة الاجهزة الامنية وفعاليات المحافظة.

وقال الرئيس إن عيد الميلاد المجيد يحمل لهذا العام رسالة فلسطينية فريدة عن الأمل والعدالة، وعن السلام والمحبة، نبرقها من قلب الأرض المقدسة إلى العالم للاحتفال به.

وأكد الرئيس في رسالة وجهها للجالية المسيحية الفلسطينية أنه خلال الأعوام الماضية لم تسلم مدينة بيت لحم، مدينة السلام التي وُلد فيها السيد المسيح، مثل باقي المدن الفلسطينية من إجراءات الاحتلال التعسفية، وسياسات الإذلال والاستعمار والفصل العنصري.

وبين أن مدينة الميلاد محاصرة بـ 18 مستعمرة إسرائيلية، يمزقها جدار الفصل العنصري إلى كيانات معزولة لتصبح المدينة ولأول مرّة منذ 2000 عام منعزلة تمامًا عن القدس، وكلاهما جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة.

وعبر عن أمله في أن يفتح مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في باريس عمّا قريب سبلاً جديدة لجعل عام 2017 عام إنهاء الاحتلال والحرية والعدل والسلام.

وأكد أن شعبنا يفخر بنسيجه الاجتماعي، فعلى مدار التاريخ، شكل أبناء شعبنا من المسيحيين جزءاً هاماً وأصيلاً من مكونات هذا الشعب العظيم، وقد قاد العديد من القادة الوطنيين المسيحيين حركة التحرر الفلسطينية عبر التاريخ وضحوا لأجلها بالغالي والنفيس، وفي خضم هذا التوحد الوطني لم نكن نعلم ديانة شهدائنا إلا عند نقلهم إلى المسجد أو الكنيسة، فلهم المجد والخلود.

وجدد الرئيس دعمه للتنسيق والعمل المشترك مع كنائس الروم الارثوذوكس واللاتين والارمن، مؤكدًا رفضه الشديد لمحاولات الاحتلال الرامية إلى تضليل العالم بشأن حقوقنا في الحفاظ على قدسية الأماكن المقدسة في مدينة القدس والوضع القائم فيها، فمدينة القدس هي مدينة مقدسة للديانات السماوية.

وكشف عن زيارة قريبة لقداسة البابا فرنسيس في دولة الفاتيكان، لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها تعزيز العدل والسلام في منطقتنا، وكذلك تشجيع الحوار بين الأديان، وبناء جسور الثقة والاحترام المتبادل بينها.



1

2

3

4

5

6

7

المصدر : الوطنية