قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا إن المحاصرين في مخيم اليرموك يحرقون أثاث منازلهم وملابسهم للتدفئة ولتحضير الطعام، فيما لجأ البعض إلى اقتحام بعض البيوت الخالية من أهلها وخلع كل ما يمكن حرقه من أبواب ونوافذ حتى الأحذية.

فمع استمرار حصار الذي يفرضه الجيش السوري ومجموعات القيادة العامة على مخيم اليرموك لليوم "1284" على التوالي، وانقطاع الكهرباء والماء ومنع ادخال المحروقات لم يُترك للاجئ الفلسطيني سبيلاً للتدفئة سوى الحطب.

وبلغ سعر الكيلو الواحد من مادة الحطب في بلدة يلدا وببيلا وبيت سحم والتي يقطنها آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك "100" ليرة سورية، ويلزم كل عائلة يومياً تأمين 20 كيلو غرام في الحد الأدنى، أي مايقارب 60 ألف ليرة سورية شهرياً للتدفئة فقط.

أما في مخيم اليرموك فسعر الكيلو الواحد من الحطب "35" ليرة ويلزم العائلة شهرياً ما يقارب "21" ألف ليرة شهرياً، علماً أن مادة الحطب الموجود هو من منازل الأهالي المهجرة من المخيم.

ونوه ناشطون جنوب العاصمة دمشق، إلى أن ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة بسبب استمرار الحرب في سورية والحصار المفروض يجبر العائلات الفلسطينية على جمع الحطب ودخول منازل المهجرين عن المخيم واصفين حاجة الأهالي لمادة الحطب بأنها لاتقل أبداً عن حاجتهم للمعونة الغذائية.

ودعا الناشطون والأهالي في مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية إلى ادخال المحروقات من مازوت وغاز من أجل التدفئة والطبخ، للتخفيف من معاناتهم وإيقاف أعمال التعدي على المنازل وأخذ محتوياتها.

المصدر : الوطنية