أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية على ضرورة اجراء حوار وطني ومسئول مع كافة الفصائل الفلسطينية والاتفاق على برنامج ورؤية استراتجية تهدف لتحرير فلسطين.

ودعا الحية خلال الكلمة المركزية في مهرجان أحياء الذكرى الـ 29 لحركة حماس والذي أقيم وسط مدينة غزة، للإسراع بعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير لممارسة مهامه وفق اتفاق القاهرة والتجهيز لإجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي ورئاسة السلطة.

وأضاف أن أي انعقاد للمجلس الوطني دون تطبيق والتزام ما تم التوقيع عليه يعتبر تحللاً من الاتفاقات وانقلاباً عليها وفاقداً للشرعية.

وأشار إلى على ضرورة تمكين المجلس التشريعي من العمل بشكل حقيقي وبكامل صلاحياته وفق القانون، وأن لا يبقى مغيباً.

الحكومة

وأكد القيادي في حماس أن الحكومة الفلسطينية الحالية لم تعد حكومة توافق وإنما حكومة آمر واقع، متهمها بأنها تمارس أعمالها في الضفة الغربية فقط، وتتجاهل مشاكل قطاع غزة وحاجاته.

ودعا الحية لإعادة تشكيل الحكومة من جديد، لتكون حكومة وطنية لا حزبية أو مناطقية أو تخدم شرائح وفئات معينة فقط.

المقاومة في الضفة

وطالب الحية السلطة الفلسطينية برفع يدها عن المقاومة في الضفة الغربية لتمارسها مهامها وعملها كما كان في سنوات الانتفاضة الماضية، مؤكداً على تبني حركته كل أشكال المقاومة المسلحة والشعبية والقانونية والسياسية ودعمها؛ لإجبار الاحتلال على الإقرار بحقوقنا ورحيله عن أرضنا.

كما ودعا السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة أبناء حماس وطلبة الجامعات ليكون ذلك تعبيرا صادقا عن رغبة بالوحدة والشراكة.

الأسرى

ووجه الحية التحية للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أنهم لن يتخلوا عن الأسرى البواسل مهما كانت التضحيات.

وأضاف أنه كما كسر قيد الأسرى في صفقة وفاء الأحرار، سينكسر مرة أخرى في صفقة جديدة رغم أنف الاحتلال.

رسالة لمصر والعالم

طالب الحية خلال كلمته القيادة المصرية بسرعة الكشف عن المختطفين الأربعة في أراضيها والعمل على عودتهم إلى أهلهم وذويهم.

وطالب مصر بالعمل على كسر الحصار عن غزة، من خلال فتح معبر رفح بشكل دائم، بالإضافة إلى مد القطاع بما يحتاجه من أساسيات الحياة.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتطلع لدور مصري أكبر خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يعيد للقضية الفلسطينية حيويتها وعمقها العربي والإسلامي.

كما طالب الدول الغربية بإنصاف شعبنا والاعتذار له وحمايته من جرائم الاحتلال، وتقديم قادته للمحاكم الدولية، وإجباره على الرحيل عن أرضنا.

أزمة حلب

وأدان الحية ما يجري في حلب من مجازر تقشعر لها الأبدان معلناً التضامن الكامل مع أهل حلب، وداعياً الجميع للوقوف عند مسؤولياته ووقف حمام الدم.

المصدر : الوطنية