اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حرم جامعة بيرزيت، واستولت على أجهزة حاسوب، ومقتنيات خاصة باتحاد مجلس الطلبة، والكتل الطلابية.

وقال رئيس اتحاد مجلس الطلبة أحمد العايش: " إن قوات الاحتلال اقتحمت عند الساعة الثالثة فجرا عدة مبان في الجامعة، وحطمت الأبواب الرئيسية بمبنى الإدارة، ومركز الحاسوب، وكلية العلوم، وقاعة كمال ناصر، واستولت على عدد من أجهزة الحاسوب، والرايات، والمقتنيات الخاصة بالكتلة الإسلامية، والجبهة الشعبية".

من جانبها، أدانت الجامعة على لسان مستشار رئيسها للاتصال والإعلام محمد الأحمد هذا الاقتحام، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل حاليا على حصر الخسائر والأضرار الناجمة عنه.

وأضاف الأحمد "أن هذه ليست المرة الأولى التي يستبيح بها الاحتلال حرم الجامعة، حيث يعتبر هذا الاقتحام الثالث خلال السنوات الثلاث الماضية"، مؤكدا أنها بصدد دراسة الخطوات اللاحقة، ومتابعتها مع الجهات المعنية، ومشددا على ضرورة تدخل المنظمات الدولية، والمؤسسات الحقوقية لوضع حد لممارسات الاحتلال القمعية بحق المؤسسات التعليمية.

وفي بيان لاحق صدر عن الجامعة، "تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الاقتحام الهمجي لعدد كبير من جنود الاحتلال المشاة تصاحبهم عدد من الآليات، وناقلات الجنود، وتستهجن تحويل صرحها الأكاديمي إلى ثكنة عسكرية، ومصادرة ممتلكات طلبتها".

وأشارت الجامعة في بيانها، إلى أنه تم خلال العملية اقتحام مبنى راشد آل مكتوم، ومبنى جابي برامكي للإدارة، ومجلس الطلبة، وقاعة الشهيد كمال ناصر، وتفتيش المباني وتكسير عدد من أبوابها، ومصادرة، وتكسير عدد من الحواسيب الموجودة فيها، وتحطيم الأثاث، ولم تسمح قوات الاحتلال لأي من حراس الجامعة بالتواجد خلال اقتحام المباني".

ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدوان، ولجم عبثية إسرائيل واستهتارها بالحقوق الأساسية لأبناء شعبنا وانتهاكها لحرمة جامعاته، وهي المرة الثالثة خلال العامين الماضيين التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الحرم الجامعي، بعد أن اقتحمته في 19/6/2014، و11/1/2016، وعاثت فيه فسادا وتدميرا.

وأكدت أن هذا الاعتداء يأتي استمرارًا لتصعيد القمع الإسرائيلي والاقتحامات لمؤسسات التعليم العالي المختلفة، واستمرارا لحملة الاعتقالات في صفوف طلبة بيرزيت، وغيرها من الجامعات، مبينة أن عدوان الاحتلال لن يحول دون استمرار بيرزيت في أداء دورها الأكاديمي لخدمة أبناء شعبنا بخاصة، والإنسانية بشكل عام، ودورها النضالي الداعم لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

المصدر : الوطنية