أكدت حركة "حماس" في ذكرى انطلاقتها الـ 29، على أن المقاومة هي الطريق الوحيد من أجل تحرير فلسطين، مشددةً أنه لا تحرير للأراضي المحتلة بدون المقاومة.

وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت "الوطنية" نسخة عنه، إن فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها كانت وستبقى للشعب الفلسطيني أينما كان،  مؤكدةً على أن انطلاقتها تأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني.

وجددت "حماس" رفضها الاعتراف بشرعية الاحتلال ولا بأي اتفاقية أو تفاهم أو تسوية سابقة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن حق العودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي، والتنازل عنه جريمة، ولا بد أن يعود اللاجئون جميعهم إلى ديارهم التي شُرّدوا منها.

وبخصوص وعد بلفور، أوضحت الحركة أن هذا الوعد وصك الانتداب على فلسطين وقرار التقسيم وغيرها من القرارات والإجراءات التي ساهمت في قيام دولة الاحتلال على أرضنا، باطلة ومزورة ومناقضة لحقوق الإنسان ولكل المواثيق الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وأكدت على أن القدس بمقدساتها الإٍسلامية والمسيحية ثابت مقدس لا يجوز التنازل عنه ولا التفريط بأي جزء منه، وكل الوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها فيها باطلة، وكل ما بني على باطل فهو باطل.

وأشارت الحركة إلى أن تحرير فلسطين واجب فلسطيني بالدرجة الأولى، إلى جانب كونه واجباً عربياً وإسلامياً بصفة عامة، وهو مسؤولية إنسانية بمقتضى العدالة والحق، مؤكدةً على ضرورة الشراكة في إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية بناء يضمن ديموقراطية هيكلها، والتوافق على برنامجها الوطني، رافضة أسلوب فرض البرنامج من طرف واحد، أو إلحاق الآخرين بهيكلية مهترئة دون إصلاح أو إعادة هيكلة.

وشددت على تمسكها بخيار التوافق والشراكة مع كل أطراف شعبها وقواه وفصائله، والخيار الديمقراطي الذي يحقق الاستقرار والسلم المجتمعي، مضيفةً بأن الدولة الفلسطينية هي ثمرة التحرير ولا بديل عن إقامتها كاملة السيادة على أرض فلسطين التاريخية.

وأعربت الحركة عن ألمها وحزنها لما آلت إليه الأمة العربية من صراعات تراجعت معها القضية الفلسطينية عن مركز الاهتمام، مؤكدةً على إيمانها بضرورة وحدة الأمة والتعايش بين مكوناتها الدينية والمذهبية والعرقية، تجنباً لكل ما من شأنه تمزيق وحدة هذه الأمة.

وأكدت على أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، رافضة التبعية لأي جهة، مشددةً على تمسكها باستقلالية القرار الفلسطيني في ضوء احترام متبادل مع كل الأطراف.

وجددت الحركة رفضها لكل محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية وسرقة مقدراتها وثرواتها وزرع العداوة بين أبنائها، مدينة كل أشكال الاحتلال والظلم والعدوان في العالم.

المصدر : الوطنية