انطلقت فعاليات مهرجان الألعاب الشعبية الثالث اليوم الاثنين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تحت شعار "وحدة الوطن ليست خيار".

وينظم المهرجان من قبل المراكز التربوية: الشروق، والأمل، ونوار التربوي، وبناة الغد، التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر، بالشراكة مع 40 مدرسة ابتدائية وإعدادية من مديرتي التربية والتعليم غرب وشرق خان يونس.

وشهد حفل الافتتاح عدة عروض مميزة قدمتها الفرق المشاركة التي عرفت بالألعاب وقوانينها، إضافة لاستعراضات فلكلورية وأغان وطنية وتراثية.

وتنافست في اليوم الأول مدارس البنات على جوائز المهرجان بمجموعة من الألعاب الشعبية سبع حجار، وطاق طاقية والحجلة، وشد الحبل والاستغماية، واقلب يا صاج وصلح، والجمل والجمال، وحادي بادي، وشوطة وبوطة، وغيرها.

 تنوعت الألعاب ما بين الحركية المعتمدة على النشاط البدني، والذهنية التي تعتمد على سرعة البديهة، إضافة لألعاب أخرى مزجت بين الاثنتين، وأشرف على فعاليات المسابقة لجنة حكام متخصصة بالمجال الرياضي.

وقال مدير نادي الشروق والأمل خليل فارس إن هذا المهرجان الرياضي التراثي السنوي المتجدد يأتي في إطار تعزيز وتنشيط الذاكرة لطلبتنا نحو العديد من المفردات التراثية المتأصلة في الموروث الشعبي الفلسطيني، في إطار احتفالي من المنافسات والنشاطات المختلفة.

بدروها، قالت مديرة مركز بناة الغد، آمال خضير، "أردنا من خلال هذا المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان الجذور التراثي، ترسيخ فكرة التجذر بأرضنا التي تقبع تحت الاحتلال، وحقنا المشروع في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا باستخدام كافة الوسائل والأدوات الثقافية والفنية والرياضية، وأردنا أيضا هذا العام أن نؤكد أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة عنجهية الاحتلال".

بدورها، قالت مديرة مركز نوار التربوي نجوى الفرا: "نعمل من أجل ترسيخ الألعاب الشعبية باعتبارها جزءا أساسيا من الهوية الوطنية الفلسطينية".

وأشارت إلى "الدور الهام الذي تلعبه الألعاب الشعبية في تأطير الموروث الشعبي المرتبط بالحركة، والإيقاع والأناشيد والأغاني الشعبية كما تساعد على انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل إلى آخر، مـكونة بذلك ثقافة شعبية غنية بالمعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والاجتماعية التي تؤكد أهمية الانتماء".

ويختتم المهرجان فعالياته غدا الثلاثاء بمنافسات المدارس الإعدادية والابتدائية، وستوزع الجوائز على الفرق الفائزة، وشهادات التكريم على المدارس المشاركة والمراكز التربوية ولجنة الحكام.

المصدر : الوطنية