قال ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة السابق "مامادو سو" إن المفتاح الذي يمكن لغزة أن تتطور وتتقدم هو تسهيل نظام القيود المفروضة عليها، مشيرًا إلى أن غزة لديها الكثير مما يمكن أن تعطيه.

وأوضح سو في مؤتمر صحفي وداعي أقيم بغزة اليوم الخميس، أن الاغلاق المستمر له أثر كبير على حياة المواطنين اليومية، مؤكدًا أنه سيكافح لفرصة اقامة اقتصاد مستدام وحياة عادية للموطنين في القطاع.

وأضاف أن النظام القيود يعرقل فرصة إعادة بناء الحياة والبنية التحتية المدمرة مثل الصحة والمياه والكهرباء، لافتاً إلى محاولة الصليب الأحمر التركيز على الاحتياجات الأساسية الملحة لسكان غزة.

وتابع:" الاحتياجات الاساسية هنا هي أكبر بكثير من أن تقوم بالإيفاء بها أي منظمة دولية واحدة، ورسالتي اليوم أن غزة ما تحتاجه ليس مساعدة انسانية فقط بل اعطاءها الفرصة لإعادة بناء الحياة واعادة الأمل في مستقبل ذو كرامة، وأن الكرامة لا يمكن أن تحقق في ظل القيود المفروضة من قبل السلطات المجاورة".

وأشار إلى أنه في السنتين الأخيرتين قام الصليب بإعادة تأهيل الأراضي الزراعية الواقعة على الحدود، مما ساعد العديد من المزارعين من زراعة أراضيهم" وهذا لم يحدث من قبل".

واستدرك:" قمنا أيضًا ببناء محطات لتأهيل المياه العادمة في بيت حانون، بالإضافة إلى تأهيل 5 مستشفيات تضررت بفعل الحرب الأخيرة على غزة".

وبين أن الصليب مستمر في عمله مع مركز الأطراف الصناعية لمساعدة المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توظيف بعضهم في الصليب الأحمر لمنحهم فرص متساوية مثل باقي الناس.

وأردف:" مستمرون في حوارنا مع السلطات المعنية والإسرائيلية حول احترام القانون الدولي الإنساني فيما يخص الأحداث التي تستدعي ذلك، حيث من خلال هذا الحوار مع هؤلاء يسفر عن حماية الأرواح".

الأسرى المضربين

وأكد ممثل الصليب الأحمر السابق في غزة، أن منظمته تتابع شؤون وظروف اعتقال الفلسطينيين وكيفية معاملة الأسرى المضربين، وأن ذلك على سلم أولوياتها.

وقال إنه من حق أي أسير الاضراب عن الطعام في أي وقت يشاء، موضحاً أن دور الصليب هو التأكد أن رغباته محترمة.

وأضاف:" دورنا هو التأكد أن المعاملة جيدة والاحتياجات الصحية موفرة له، بالإضافة إلى تسهيل الأخبار ونقلها لعائلته وتسهيل زيارتهم، والتأكد أن عوائل الأسرى المضربين على تواصل دائم مع أبناءهم".

المصدر : الوطنية