قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية إعادة إعمار قطاع غزة مرهون بممارسة حكومة التوافق مهامها واستلام المعابر. جاء ذلك في كلمة له أمام أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يعقد دورته السابعة والعشرين والتي تستمر لمدة يومين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وقال عباس إنه تم الاتفاق مع حركة حماس على نقطتين مهمتين وهما تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات , مؤكدا استعداده لإصدار مرسوم رئاسي للدعوة إليها في أسرع وقت ممكن في حال وافقت حركة حماس. وتطرق الرئيس في الكلمة إلى اعترافات بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين, مضيفا أن مطالبة السلطة لدول العالم الاعتراف بالدولة لا يعني أنها لا تريد التفاوض أو تتهرب من التفاوض, مشيدا بالدول الأوروبية التي بادرت بهذه الخطوة. وثمن عباس مواقف الدول الأوروبية بما يتعلق بالاستيطان, وقال إنها تنبهت مبكرا بأنه غير شرعي ودعمت على هذه المواقف بقرار مقاطعة منتجات المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية والقدس المحتلة, وأنها بدأت تشعر بخطورة الاستيطان على السلام وحل الدولتين. وشدد أن على العالم أن يفعل شيئا اتجاه حل القضية الفلسطينية, مضيفا أن مبادرة السلام العربية أوجدت حلا سهلا لها وهي الطريق لتحقيق السلام. وأكد عباس أنه تم الاتفاق مع الجامعة العربية على موعد ومضمون  الذهاب مجددا إلى مجلس الأمن, مشددا على أن الفلسطينيين يريدون أن يكون هذا القرار من قبل الدول العربية. وفي موضوع محكمة الجنايات الدولية, أكد الرئيس أنها المكان الوحيد لشكوى الاحتلال, منددا بعملية حجز أموال الضرائب التي تجبيها للسلطة الفلسطينية مقابل 3 % ,مضيفا أن السلطة رفضت طلب إسرائيل التراجع عن الذهاب للمحكمة الجنائية الدولية مقابل الإفراج عن الأموال. وبما يخص الأوضاع في مدينة القدس, أكد عباس أن إسرائيل تريد أن تطرد وتحاصر المقدسيين, متهما إياها بممارسة التخريب والتمييز. وانتقد بعض رجال الدين الذين يصدرون فتاوى تحرِّم دخول القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي مجددا دعوته للمسلمين لدعم المدينة. وفي ملف الانتخابات الإسرائيلية قال الرئيس إنها شأن داخلي لا يتدخل بها الفلسطينيون مشيدا بتشكيل القائمة العربية الموحدة لانتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في السابع عشر من الشهر الجاري.  

المصدر :