انطلقت من العاصمة المصرية صباح اليوم الثلاثاء، أولى فعاليات صحيفة "الأهرام"، والتي تهدف لتعزيز دور الإعلام في دعم القضية الفلسطينية.

وشارك في ورشة العمل الأولى التي نظمتها "الأهرام" "دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني.. التحديات والفرص"، وفد إعلامي من قطاع غزة من وسائل إعلامية عدة باختلاف انتماءاتها.

وقال مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية فتحي محمود إن "فلسطين هي قضية العرب الأولى ويجب على وسائل الإعلام أن تتمسك في بث وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني".

وطالب محمود خلال كلمته في الورشة الأولى وسائل الإعلام البعد عن تأجيج الخلافات والبعد عن الدخول في متاهات التحيز ضد الأخر.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يتوق إلى استعادة حقوقه لتوفير سبل الأمان ولتحقيق حلم الدولة المستقلة، مشددًا على أهمية وحدة الصف ليرى الفلسطيني بصيص أمل في المستقبل. 

الوفد الفلسطيني

بدوره، قال رئيس الوفد الفلسطيني محمد أبو جياب في كلمته خلال الورشة إن القوى الإعلامية في غزة تسعى لاستعادة لتوحيد الصف الفلسطيني وتقريب وجهات النظر.

وأكد أبو جياب على ضرورة اعادة الرؤية الإعلامية العربية والفلسطينية من أجل مواجهة التحديات في القضية الفلسطينية.

وأوضح أن المطلوب هو أن يقوم الإعلام العربي والمصري بصياغة استراتيجية موحدة ضاغطة وقادرة على توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

ودعا صحيفة "الأهرام" لزيارة غزة بوفد إعلامي مصري وعمل مؤتمر مماثل في القطاع لتحقيق ما له علاقة في بناء استراتيجية موحدة.

الصحافيون المشاركون

وقال عبد الناصر أبو عون وهو أحد الصحافيين المشاركين في الندوة لـ"الوطنيـة" إن هذه الورشة تمثل الكثير لنا كإعلاميين فلسطينيين".

وعبر أبو عون عن أمله في نجاح هذه الورشة التي تحمل في طياتها قضايا عدة للشعب الفلسطيني.

وأكد أن الوفد يحاول مع الإعلاميين المصريين تطوير الإعلام الفلسطيني فيما ينعكس إيجابا على إعلامنا وعلى شعبنا في القضايا الاساسية الرئيسية والمصيرية.

وقال إن الأيام المقبلة ستشهد انفراجه كبيرة من أجل تذليل كل العقبات، مطالبًا بأن تكون هذه الزيارة متبادلة بين الشعبيين الفلسطيني والمصري.

من ناحيته، أكد الصحافي مفيد أبو شمالة أن هذه الندوة ستكون بداية جديدة لتكوين علاقة فلسطينية ومصرية جديدة وجيدة

وأضاف أبو شمالة لـ"الوطنيـة" "لمسنا خلال اللقاءت التي جرت على هامش هذه الورشة قبل التحضير لها أن هناك اتجاه مصري واضح لدعم القضية الفلسطينية ولاسيما في مجال الإعلام".

وتابع "نحن هنا لنتحدث عن أهم المعيقات التي تؤثر في عمليات التغطية ونقل الأحداث والوقائع وتم الحديث عن تأثير الاعلام في الرأي العام، بما يخلق جو مناسب لإعادة العلاقة كما كانت عليه وأفضل.

وطالب القيادة المصرية والشعب المصري بضرورة تسهيل الحركة والتنقل للمواطنين الفلسطينيين لاسيما على معبر رفح البري.

وأكد أن هنالك جهود تبذل في المجال الإعلامي من قبل الأخوة في مصر من أجل التوأمة وعقد شراكات واتفاقات على الصعيد الإعلامي.

من جانبه، قال مدير عام الوكالة الوطنية للإعلام مصطفى شحادة إن "هذه الزيارة من شأنها أن تعيد الأمل للشعب الفلسطيني بأن مصر عادت للقضية الفلسطينية واحتضنتها".

وأكد شحادة أن الأمر بحاجة إلى تشابك الأيادي وتلاقي الأفكار والعمل المشترك من أجل إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة ضد الاحتلال الاسرائيلي وإعلامه.

بدوره، قال مدير اذاعة صوت الوطن الإعلامي لؤي أبو معمر إن هناك محاولات لحصر ملف قطاع غزة بحركة حماس فقط.

وأوضح أبو معمر أن الشعب الفلسطيني بكافة ألوانه وفصائله شريك في مقاومة الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والمقاومة لم تقتصر على فصيل معين.

وطالب فصائل منظمة التحرير والقوى الوطنية والإسلامية بأن تساهم في أن يكون لنا مجتمع صحي إذا أردنا النجاح في إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني والحديث بمرجعية وطنية.

وأوضح أن هناك علاقة تاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وأنه من المستحيل أن يكون هناك وجود لفكرة عمل عسكري تجاه مصر، وانه لا وجود لما يسمى بتنظيم داعش في غزة، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية هي فصائل هدفها الأوحد مواجهة ومقاومة الاحتلال فقط.

بدوها، أوصت مديرة مكتب قناة العربية بغزة والإعلامية المشاركة في الورشة حنان المصري، بضرورة إظهار الوجه الحضاري والراقي بللأمة العربية والإسلامية.

وشددت المصري خلال كلمتها في الندوة على ضرورة تعزيز العلاقات بين الإعلام المصري والفلسطيني وأن يكون هناك تبادل زيارات وإرسال أساتذة إعلام للتدريس في جامعات غزة.

وأكدت على ضرورة عقد وتنظيم الندوات المشتركة ومنح فرص تدريبية لخريجي الإعلام في وسائل الإعلام المصرية. 

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده " يوجد الان حالة انهيار على الصعيد العربي والإقليمي وأيضا انهيار مشابه في الحالة الفلسطينية هذه الحالة هي دائمة ومستمرة وغير متوقفة".

وأضاف " أن وقف الانهيار يأخذ الأولوية، والتطرف يأخذ شكلين  فواعل غير عاقلة كما نراها وهي بتهديدها للدولة وأيضا هناك فواعل عاقلة تعمل أيضا لقلع الدولة".

وتابع " 2 مليون فقير في غزة من القيمة المادية والاستراتيجية لديه حزم من المشاكل غير القابلة للحل".

المصدر : موفد الوطنية