تحققت أمنية فتاة بريطانية توفيت بمرض السرطان, بعدما طلبت بوصيتها  بحفظ جثمانها بتقنية "التجميد العميق" بعد وفاتها أملاً في عودتها للحياة مرة أخرى.

وكانت الفتاة التي لم يكشف عن هويتها، تعاني من نوع نادر من السرطان توفيت على إثره في 17 أكتوبر الماضي, لكن المحكمة لم تكن تسمح بنشر تفاصيل القضية.

وقال القاضي بيتر جاكسون في الحكم إن الفتاة عبرت عن رغبتها بشكل واضح في أن يتم حفظ جسدها بتقنية التجميد العميق, مؤكداً أن حكمه ليس على تقنية التجميد ولكن على تحقيق رغبة الفتاة.

وكتبت الفتاة في وصيتها "لقد طلبوا مني أن أشرح لماذا أريد هذا الشيء غير العادي أن يحدث، أنا عمري 14 عاما فقط ولا أريد أن أموت, ولكن أعلم أنني سأموت وأعتقد أن تجميد جثماني يعطيني فرصة في أن يتم علاجي وإعادتي إلى الحياة مجددا حتى لو بعد مئات السنين لا أريد دفني تحت الأرض".

وأضافت: "أريد أن أعيش وأعيش لمدة طويلة، وأعتقد أنه في المستقبل قد يمكنهم العثور على علاج لنوع السرطان الذي أصابني وإعادتي للحياة، أريد أن أحظى بهذه الفرصة، وهذه هي أمنيتي".

وأكد معهد للتجميد العميق في ولاية ميتشغان الأمريكية  في بيان عن وصول جثمان الفتاة في 25 أكتوبر الماضي بعد 8 أيام من وفاة الفتاة.

وأفاد المعهد بأن الجثمان كان محفوظاً في الثلج الجاف المصنوع من ثاني أكسيد الكربون، وأضاف بأنه جرى وضع الجثمان في غرفة التبريد الآلية بالنتروجين السائل.

وما زال الجدل العلمي والأخلاقي يدور حول خدمة حفظ الجسد بالتبريد العميق التي تقدم عليها عدة مراكز في الولايات المتحدة وروسيا .

المصدر : وكالات