دعا المقرر الخاص لحقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية مكارم ويبيسونو إسرائيل للتحقيق في استشهاد أكثر من 1500 مدني فلسطيني ثلثهم من الأطفال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة وأن تعلن عن نتائج التحقيق. جاءت هذه الدعوة في تقرير قدمه ويبيسونو لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو الأول له منذ أن تولى منصبه في يونيو الماضي خلفا لريتشارد فولك. واستشهد في العدوان الأخير الذي استمر 51 يوما نحو 2550 مواطنا بينهم 538 طفلا، فيما اعترفت إسرائيل بمقتل 70 شخصا بينهم 66 جنديا. وأضاف ويبيسونو "إن هذا التفاوت الصارخ بين حجم الخسائر في الجانبين يبين عدم توازن القوى والكلفة غير المتناسبة التي يتكبدها المدنيون الفلسطينيون. .. ويثير تساؤلات مثل ما إذا كانت إسرائيل التزمت بمبادئ القانون الدولي بالتمييز (بين المدنيين وغير المدنيين) والتناسب والتحوط. وقال إن معظم المدنيين "لم يكونوا فقط من المارة في الشوارع الذين تصادف وجودهم في المكان والزمان الخطأ.. معظم الضحايا كانوا أسرا قتلوا في ضربات صاروخية لمنازلهم.. وعادة ما يكون ذلك خلال الليل."  وقال ويبيسونو إن غزة ما زال فيها قنابل وذخائر لم تنفجر. وهي تتسبب في مقتل مزيد من الأشخاص, مقدرا بأن هناك 7000 قذيفة وقنبلة يتعين إبطال مفعولها, وأنه ما زال في غزة مئة ألف نازح. وكان المسؤول الأممي أجرى مقابلات مع ضحايا في عمان والقاهرة أو شهود عيان في مقابلات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة في غزة بسبب عدم سماح السلطات الإسرائيلية بالذهاب إلى القطاع. ومن المقرر أن تصدر لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قريبا تقريرا منفصلا عن احتمال ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير. واتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الإثنين الماضي مجلس حقوق الإنسان بأنه مهووس بمزاعم عن انتهاكات إسرائيلية وقال إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل في مواجهة أي جهود رامية لعزلها. ومن المقرر أن تقدم السلطة الفلسطينية لائحة اتهام ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي في الأول من إبريل المقبل بما يتعلق بالعدوان على غزة والاستيطان في الضفة الغربية والقدس.  

المصدر :