أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن المقاومة بعد أربعة أعوام من حجارة السجيل قد تقدمت بمراحل كثيرة، إعداداً وقوة وبناءً وتطوراً في كل المجالات.

وقالت الكتائب في بيان عسكري لها مساء الإثنين في الذكرى الرابعة لمعركة حجارة السجيل :"المقاومة سطرت بعد حجارة السجيل بعامين بطولاتٍ فريدةً في معركة العصف المأكول، ولا تزال على العهد لا تكل ولا تمل حتى النصر والتحرير بإذن الله".

وأضافت "قيادة المقاومة الشجاعة والصلبة التي اتخذت قرارات معركة السجيل وفتحت صفحة مجدٍ جديدةً في تاريخ الصراع مع المحتل في ذلك التاريخ، لهي قادرةٌ ومؤتمنةٌ على قيادة معركتها المتواصلة مع عدوها بكل إرادةٍ وعزيمةٍ واقتدار".

وشددت على أنها ستظل مؤتمنةً على طموحات شعبها وآماله وتطلعاته في كل المراحل والظروف.

معادلات جديدة

ووجهت الكتائب في بيانها العسكري التحية لروح قائدها أحمد الجعبري، مهندس معركة الحرية للأسرى، الذي ركّع قيادة الاحتلال قبل استشهاده، وبعد ارتقاء روحه الطاهرة..

وتابعت قائلة :"معركة السجيل استمرت ثمانية أيام، سطرت خلالها المقاومة الفلسطينية أروع الملاحم جنباً إلى جنب مع شعبها المرابط المعطاء، وبدعم أمتها وعمقها العربي والإسلامي".

وأكدت أن المقاومة فرضت لأول مرة في تاريخ الصراع مع المحتل معادلاتٍ جديدةً وتُرضخَه لشروطها، وتُلزمَه بقواعد اشتباكٍ جديدة، وتَنتصرَ على منظومة أمنه القومي المتوارثة منذ إقامة هذا الاحتلال الغاصب الدخيل.

قرار عجزت عن اتخاذه دول

وأوضحت أن المفاجأة التي أعدّتها كتائب القسام والمقاومة لم تكن بحسبان الاحتلال، فردّت كتائب القسام على هذه جريمة اغتيال الجعبري بإطلاق عملية "حجارة السجيل"، واتخذت القرار الذي عجزت عن اتخاذه دول وأنظمة وجيوش، فكان قرار قصف "تل أبيب" عاصمة دولة الاحتلال وواحة الأمن الموهومة، وبؤرة السيادة الإسرائيلية المزعومة.

وأشارت أن المقاومة قصف "تل أبيب" بعد ساعات من جريمة الاغتيال، وأمطرت مواقع ومغتصبات الاحتلال وقواعده العسكرية بمئاتٍ من القذائف الصاروخية، معلنةً دخول الصراع مع المحتل مرحلة جديدة.

وأضافت "كشفت المقاومة عن مفاجآتٍ على صعيد الصناعات العسكرية القسامية، تمثل أهمها في دخول صاروخ M75 للخدمة، بعد استهداف "تل أبيب" ومواقع في القدس المحتلة بهذا الصاروخ لأول مرة، إلى جانب أجيال أخرى من الصواريخ".

وفي ختام بيانها العسكري توجهت الكتائب بالتحيةً للشعب الفلسطيني الذي يصنع نصره ويحيك خيوط حريته بدماء أبنائه الأطهار وجهود مقاتليه الأفذاذ.

كما وجهت التحية للثائرين في الضفة الباسلة، وللقابضين على الجمر في غزة المجاهدة، وإلى الصابرين العائدين في منافي الشتات واللجوء، والتحية لأسرى الحرية الأبطال وللجرحى الميامين ولكل مقاومٍ حرٍ شريف. 

المصدر : الوطنية