ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمبادرة الفرنسية والجهود الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، دليل جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلي من جهة، وعلى أهمية ما تطالب به القيادة الفلسطينية بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تطبيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء:" في تأكيد جديد على رفضها للجهود الاقليمية والدولية الرامية لإعادة إطلاق مفاوضات جدية وذات مغزى، وفي دليل آخر على إفشالها لجميع فرص تحقيق السلام وجميع أشكال المفاوضات المباشرة".

ولفتت إلى أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة أبلغت المبعوث الفرنسي، رفضها للمبادرة الفرنسية والجهود الهادفة الى عقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك في هروب جديد لليمين الحاكم في اسرائيل من دفع استحقاقات السلام، ومحاولة أخرى للتملص من الضغوط الدولية الساعية الى انقاذ حل الدولتين".

وقالت الوزارة، إنها" وإذ تقدر عاليا الجهود الفرنسية المبذولة لإحياء عملية السلام، فإنها تؤكد أن حكومة نتنياهو تقوم كعادتها بتخريب وعرقلة أية جهود دولية لحل الصراع، بما يطيل أمد استفرادها بالقضية الفلسطينية، ويفسح لها المزيد من الوقت لفرض حقائق على الارض، ورسم حلول أحادية الجانب بما يخدم مصالحها التوسعية الاستيطانية".

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات موقفها الرافض للمبادرة الفرنسية ولجميع فرص السلام.

 كما دعت إلى المضي قدماً في الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، والزام اسرائيل بقوة القانون الدولي على انهاء احتلالها واستيطانها لأرض فلسطين.

المصدر : الوطنية