قال الكاتب في موقع "صوت إسرائيل" ربيع سالم إنه لا بد من خطوة فلسطينية جريئة لوضع خارطة طريق لسلام حقيقي مع تعهد فلسطيني موحد بتنفيذ لكل ما تتمخض عنه المفاوضات المباشرة غير المشروطة.

وذكر الكاتب في مقاله:" لا مانع من مباركة عربية وإسلامية لا بل هذه المباركة حتمية وفي جميع الأحوال، فإن إسرائيل لا تمانع هكذا مباركة اذا كانت لا تعرقل العملية السلمية لأن هدف الدولة العبرية السلام النهائي مع ما يحمله ذلك من آمال للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

ونوه إلى أن "الوقت يمضي وفي هذا المقام : في العجلة السلامة وفي التأني الندامة"، على حد تعبيره.

وتوقف على ما قاله الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قبل أيام وهو يلتزم بالسلام  استنادا إلى المبادرة العربية وغيرها من المستندات أو الاستنادات لا فرق ، "أي التزام مشروط بما معناه :"نريد السلام ضمن رؤيتنا وشروطنا".

وتابع أيضًا تصريح وزير الخارجية رياض المالكي حين قال إن العام القادم 2017 يحمل رياح بداية انهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر قرار يتعلق بالاستيطان اتخذ على مستوى العرب ودول عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي.

وعلق على تصريح المالكي، قائلا" هو سيكون مدروسا بشكل يتفادى الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي، يعني المهم تجنب الفيتو وكأن الهدف بات تجنب الفيتو وليس الوصول إلى السلام المنشود، مع أن الدرس المعمق للقرارات بغية تجنب فيتو قد يكون بداية آمل بانتهاج خطاب مغاير يبتعد عن خشبية لغة لم تصل بالقضية الفلسطينية إلا إلى أسوار وليس حيطان مسدودة وخسارات متتالية في الأرض والشعب".

وفي السياق، أوضح الكاتب الإسرائيلي أنه يتعلم منذ عام 1948 وما قبله وما بعده بأن المفاوضات المباشرة هي الطريق الأسرع والأسهل للوصول إلى سلام دائم بدايته دولة موعودة كادت أن تبصر ما وصفه النور في خريف العام 2000 لمن يذكر قبل اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية"، كما ذكر.

وتابع:" أن الشروط المسبقة التي وضعت ويتم وضعها اليوم قد طيرت المفاوضات وأبعدت السلام وأطلقت يد الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات، وأنتم أدرى كم من مستوطنة تم بناؤها مقابل التمسك بشروط قبل أي جولة مفاوضات".

المصدر : الوطنية