كشف القيادي في حركة "فتح" زكي السكني عن ظروف حياته داخل سجون غزة ومكوثه فيها منذ عام 2008، ومعاناته مع عدة أمراض خطيرة.

وقال السكني في لقاء خاص على قناة "الكوفية" من القاهرة مساء الأربعاء، إن فترة اعتقاله لم يمضيها في مكان واحد بل كان يتنقل من مكان إلى آخر، حيث سُجن 6 شهور في بيت الرئيس محمود عباس بغزة.

وأوضح أن اعتقاله في سجون غزة كان  بسبب أربع تهم لفقت له وهي تشكيل مجموعات عسكرية محسوبة عليه والتخطيط لعمليات عسكرية والشروع في القتل وتنفيذ عمليات تفجيرية في القطاع عام 2007.

وأضاف:" أن التهمة الأساسية التي حقق معي كثيرًا فيها، هي  حادثة الانفجار التي وقعت على شاطئ بحر غزة عام 2007 وراح ضحيتها أشخاص يتبعون لكتائب القسام ومن ضمنهم طفلة".

وارفقت له تهمة التفجير بعد أن اعتبرت الأجهزة العسكرية المعنية بالتحقيق في غزة "أن تشابه شظايا" كان مصابا بها، وفق السكني.

وأكد أنه لم يعترف خلال التحقيقات على أي تهمة ولم تثبت عليه أي شيء، وتابع:" ليس هناك قانون يسجن شخص 10 سنوات وهو متهم بقتل 6 أشخاص دون صدور حكم بالإعدام عليه ولو اعترفت  لحكمت".

صراعه مع المرض

وتحدث السكني عن صراعه مع المرض داخل السجن، حيث بين أنه مكث في المستشفى حوالي شهرين قبل نقله إلى مكان لاستكمال التحقيقات.

وأشار إلى أنه قبل 4 سنوات نظرت المحكمة في التهم، وثم بعدها نقل إلى السجن المدني.

وذكر أن خلال فترة السجن أجريت له عدة عمليات في البطن نتيجة تدهور حالته الصحية، الأمر الذي أدى لحدوث "فتاق"، إضافة إلى تعرضه لجلطتين احداها في قدمه اليمنى، وأخرى بسبب طول فترة الحبس  وكثرة التحقيقات.

التعذيب

وتهرب القيادي في فتح من السؤال الذي وجه له حول تعرضه لتعذيب داخل السجون، قائلا:" لا أحد يسجن ولا يعذب وكفى دون الدخول في التفاصيل".

ونوه إلى أنه أضرب عن الطعام عدة مرات داخل السجن قبل الحكم عليه وبعدها، لكن ليس بسبب التهم وقضية الاعتقال السياسي، وانما "كانت بسبب عدم تقديري ومساواتي بين العملاء والخارجين عن الصف الوطني وعدم مراعاة تاريخي النضالي"، كما قال.

وكشف السكني عن وجود أشخاص معتقلين سياسيًا منذ سنوات طويلة في سجون حكومة غزة، لاسيما أنه كلا منهم متهم بقضايا مختلفة.

وتابع:" نحن مع حماس متفقين على الدين والوطن ونختلف على الأراء ووجهات النظر، لكنها صغيرة بحجم الوطن وهذا ما نؤمن به جميعا".

انشقاق فتح

وقال إن حركة فتح تمر بحالة لا تحسد عليها، وأن الكل يعاني من الأزمة، مبيناً أنه تفاجئ بعد خروجه من السجن من جحم الانقسام الداخلي.

وتساءل: كيف نقول أننا نريد أن نتوحد مع حركة حماس، ونحن لسنا متوحدين داخليًا".

المصدر : الوطنية