قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" و المقرب من محمد دحلان، سفيان أبو زايدة إن القيادات والكوادر التي اجتمعت في مخيم الامعري أمس ليسوا نكرات في فتح وليسوا نكرات في محيطهم الإجتماعي.

وأضاف أبو زيادة في مقال نشر أمس، أن هؤلاء أفنوا سنوات عمرهم في سجون الاحتلال وجزء منهم كانوا عناوين في الانتفاضتين الأولى والثانية، وجزء منهم منتخب سواء في المجلس التشريعي أو المجلس الثوري لفتح أو منتخبين في الأقاليم والمناطق.

وتابع:" وعلى الرغم من كل هذه الاجراءات لم تكترث هذه القيادات و الكوادر من رسائل التهديد الشخصية على اعتبار أن هذا الاجتماع له ( اجندة خارجية) و هو مؤامرة على الشرعية و على الرئيس محمود عباس و على حركة فتح".

وقال إن هذه التهديدات لم تساعدهم في التأثير على هذه القيادات وثنيهم عن عقد هذا الاجتماع، وقراءة البيان الذي يعبر عن موقفهم لما يجري في فتح على اعتبار أنهم ليسوا ضيوف عابرين و ليسوا اُجراء عند احد، وأن لهم وجهة نظر مختلفة يصرون على التعبير عنها حتى وأن كانت لا تعجب البعض.

وبين أن الرئيس عباس يستطيع أن يفصل من يشاء مستخدما كل ما لديه من صلاحيات كرئيس للحركة و رئيس للسلطة و رئيس للمنظمة، و تستطيع الأجهزة الامنية أن تستخدم كل ما لديها من سطوه و نفوذ و" لكنهم لا يستطيعون نزع الصفة التنظيمية و الوطنية و الأخلاقية عن هؤلاء القيادات و الكوادر".

ونوه إلى أن الحلول الأمنية و العسكرية لا تستطيع أن تحافظ على نظام و لا على رئيس و لا على سلطة، لو كانت تستطيع لنجحت في الحفاظ على نظام زين الدين بن علي في تونس و معمر القذافي في ليبيا و لنجحت في الحفاظ على وحدة سوريا و غيرها من النماذج، هذا و نحن نتحدث عن دول حقيقية و انظمة حقيقية و ليس عن سلطة محدودة الصلاحيات بحكم وجود الاحتلال، وفق قوله.

وتساءل أبو زايدة:" هو ما علاقة الاجهزة الأمنية في خلافات تنظيمية؟ ما هي علاقة حرس الرئيس الخاص و الأمن الوقائي و المخابرات و الاستخبارات و الشرطة المدنية و الأمن الوطني و الدفاع المدني في اجتماع تنظيمي لكوادر من فتح يناقشون مستقبل حركة فتح و يعبرون عن مواقفهم في قضايا تنظيمية؟".

كما تساءل:" ما هي الجريمة التي يقترفها هؤلاء القيادات و الكوادر عندما يطالبون بوحدة فتح رافعين شعار " قوة فتح في وحدتها" و يعبرون عن رأيهم في دعم الجهود العربية في توحيد صفوف حركة فتح ورفضهم لإجراءات الفصل و قطع الرواتب التي تمارس بحق قيادات و كوادر ابناء فتح؟.

وقدم المقرب من دحلان نصيحة للأجهزة الأمنية في الضفة، قائلا:" لا تخالفوا القانون في تدخلكم في أمور تنظيمية ليس لها علاقة في صلب عملهم ، لا تجعلوا من أخوتكم و رافقكم في الأسر و النضال أعداء لكم، الحلول الأمنية لم تنجح في دول أعرق بكثير من سلطة فلسطينية تعيش تحت الاحتلال".

المصدر : الوطنية