زار وفد من مشيخة الأزهر أمس الأربعاء، المملكة العربية السعودية، لإنهاء الأزمة التي تسبب بها مؤتمر أهل السنة الذي عقد في الشيشان.  

وترأس وفد المشيخة وكيل شيخ الأزهر، عباس شومان، ومدير الشئون القانونية في المشيخة محمد عبدالسلام، وأمين سر هيئة كبار العلماء صلاح العادلى.

وقال وكيل شيخ الأزهر عباس شومان، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، إن المؤتمر تم استغلاله فى إطار الحرب والسعى الحثيث للإيقاع بين علماء الأزهر والمملكة، وإشعال فتنة مصطنعة، ورأى الأزهر كان سريعاً وواضحاً وحاسماً بعد صدور البيان الختامى للمؤتمر، الذى لم يشهده ولم يشارك فيه".

وأضاف: قلنا إن شيخ الأزهر حضر الجلسة الافتتاحية فى إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة فى المؤتمر، ولم نشارك فى صياغة البيان الختامى، وصدر عن الأزهر العديد من التصريحات الواضحة، فلا يمكن أن يقبل الفكر الأزهرى أن المملكة بعيدة عن أهل السنة والجماعة".

وتبرأ "شومان" من تصريحات الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التى هاجم فيها السعودية".

وقال "شومان" إن "جهود المملكة فى خدمة الإسلام والمسلمين تتحدث عن نفسها، وليست بحاجة للحديث عنها، مؤكدًا أن نجاح موسم الحج رسالة واضحة ودليل قوى على قدرتها على تنظيم أمورها والحج".

وشدد على أن منهج الإمام الأكبر، ورسالته الكبرى هى وحدة المسلمين فى مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة ومواصلة تنسيق الجهود بين الأزهر وعلماء السعودية لخدمة قضايا الأمة ومواجهة التطرف والإرهاب.

وقدم وفد المشيخة في نهاية زيارته، اعتذاراً رسميًا للقيادات الدينية فى المملكة العربية السعودية، عن الأزمة التى سببها المؤتمر.

المصدر : الوطنية