أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل  أن انتفاضة القدس التي انطلقت بسكين الشهيد مهند حلبي قبل عام، جاءت لتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الجهاد الفلسطيني وتشعل الثورة من جديد وتؤكد بأن الجيل الفلسطيني الذي جاء بعد "أوسلو" لا يمكن أن يقيل أو يستقيل أو يهدأ.

وقال المدلل في كلمة له خلال مسيرة بذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وذكرى انتفاضة القدس الأحد :" إن سكين مهند حلي تقول أن القدس لا يمكن أن تكون "اورشليم" و"الأقصى" لا يمكن أن يكون "الهيكل" المزعوم، والضفة لن تكون "يهودا والسامرة".

من جهة أخرى، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن استمرار الانقسام الداخلي لا يستفيد منه إلا الاحتلال وأن الرئيس كان واجبا عليه أن يحتضن خيار الشعب وخيار انتفاضة القدس وهو الذي أكد في كل المحافل الدولية أن إسرائيل لم تعطيه سوى صفراً كبيراً بعد سنوات طويلة من المفاوضات .

وقال " كان واجبا على الرئيس بدلاً من أن يعزي القاتل أبو المشروع النووي وقائد الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني شمعون بيريز أن يذهب لوالدة الشهيد ياسر حمدون ليقول لها بأن دماء "ياسر" لن تضيع أبداً، وأن الاسرى لا يمكن ان ننساهم ابداً".

وأضاف" طالما أنه ذهب للمشاركة في جنازة بيريز فواجب عليه الآن أن يعتذر للشعب الذي أكد بكل شرائحه وكل ما يمتلكه رفضه لزيارة الرئيس واشتراكه في جنازة بيرس".

وشدد المدلل، في ظل استمرار انتفاضة الاقصى حتى تحقيق أهدافه بدحر الاحتلال، لا بد من إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي قامت على أساس تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وأن ينفض الرئيس يديه من هذه المفاوضات العبثية، وأن يوقف التنسيق الأمني الذي أضر بالمقاومة ولم يستفد منه إلا العدو.

وأوضح واجب علينا كفلسطينيين أن نجلس مع بعضنا البعض وأن نتناسى خلافتنا وأن نضع استراتيجية وطنية موحدة بعيداً عن أي أجندات خارجية أو إقليمية أو حزبية، ولا بد من ترميم مشروعنا الوطني الذي يقوم على أساس المقاومة وانتفاضة القدس.

المصدر : الوطنية