قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي، إنه ضد مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة شمعون بيريس بشكل مبدئي، مؤكداً أن بيريس عمل لنفسه سلام انطلت على الكثيرين.

وقال الطيراوي في مقابلة صحافية نشرها على صفحة الموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" : " إنها جنازة لصهيوني تمرغ من رأسه إلى قدميه في دماء أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في مجازر عديدة منها مجزرة "قانا" الشهيرة".

وأوضح أن بيريس هو مهندس المشروع النووي الإسرائيلي الذي هدف إلى ردع كل مشروع لاستعادة فلسطين وتحريرها من الاحتلال، إضافة إلى أنه  من المؤسسين الأوائل الذين أتوا من "الكيبوتسات الإسرائيلية" لهذا الغرض ولغرض تأسيس وتمكين الحركة الاستيطانية الصهيونية منذ بدايتها لإلغاء الوجود الفلسطيني على أرضه.

وأشار إلى أنه لم تتم استشارة اللجنة المركزية لحركة فتح بخصوص هذه المشاركة، ولم يطرح الموضوع أساساً في إطار اللجنة المركزية، مبيناً أنه يجب التفريق بين حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية.

وتابع:" فالرئيس يشارك في جنازة بيرس بصفته رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولو استشرت شخصياً بهذا الخصوص لقلت رأيي كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح بوضوح جلي داخل إطار الحركة كما هو خارجها".

وفيما يتعلق بالمؤتمر السابع لفتح المرتقب، أكد الطيراوي أنه استحقاقا ضروري واجب تنفيذه ولكنه من الضروري بقدر يفوق ضرورة عقده، أن يكون مؤتمراً حقيقياً، يهدف إلى تمكين الحركة من استعادة قدرتها على المبادرة والأخذ بزمام الأمور، كحركة وطنية تحمل المشروع الوطني الفلسطيني، وطموحات الشعب الفلسطيني بالاستقلال والخلاص من الاحتلال، كما قال.

وشدد على أن التحضير السليم، وتحديد المعايير التي بجب توفرها لعقده على صعيد الأعضاء والتمثيل ووحدة الزمان والمكان، والأطر القانونية والقضائية التي يحتكم إليها، هي الكفالة والضمانة الرئيسية لنجاحه وتحقيق الهدف المنشود منه.

وبين أن المؤتمر لن يحقق نجاحاً في التنظيم، ولا في مضمون المخرجات المرجوة، إلا إذا تم التحضير السليم له، وعقده في نفس المكان والزمان على الأرض الفلسطينية، وبحضور جميع أعضائه، آمالا أن تنجز اللجنة التحضيرية للمؤتمر مهمتها في الموعد المحدد بتاريخ 29 تشرين أول 2016، ليتم حينها تحديد موعد انعقاد المؤتمر.

المصالحة

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح إنه لا يعتقد بأن هناك لقاءاً مرتقباً ولا غير مرتقب مع حركة حماس، مؤكدًا أنه في حال تحققه فسيكون لقاءاً شكلياً لا يمكن أن يرشح عنه أي شيء إيجابي نحو أي اتفاق جوهري بخصوص الوحدة الوطنية، التي أتمناها كفلسطيني وطني يؤمن بضرورة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدانية تمثيله، وتوحده من أجل الحرية والاستقلال، وفق قوله.

وأضاف " لكن وهم انهاء الانقسام موجود فقط في عقول من لا يفهمون السياسة، ولا يقرأون استراتيجيات الفكر الذي تنتهجه حركة حماس كحركة داخل فلسطين مرجعيتها خارج البلاد، فهي ملتزمة بأجندة خارجية تتحكم بها حركة الإخوان المسلمين العالمية، والتي لا تتفق ولا تتقاطع مع الأجندة الوطنية الفلسطينية البحتة، التي تستمد قرارها من شعبها ومصلحتها الوطنية، وهدفها الرئيسي، الخلاص من الاحتلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

المصدر : الوطنية