في أمر غريب ظهر في محكمة جنايات أبو ظبي أمس، حيث تنازل طفلان عن القصاص من والدهما وزوجته الأولى، اللذين أقدما على قتل والدتهما.

و قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 16 أكتوبر المقبل للتعقيب والمرافعة.

وفي بداية الجلسة قدم المحامي الموكل من مؤسسة الرعاية الإنسانية وشؤون القصر بالإنابة عن الطفلين، شهادة تثبت تنازل الطفلين عن القصاص من والدهما وزوجته الأولى، مراعية في ذلك كون المتهم الأول هو والدهما، ولما فيه من ضرر عليهما حال فقدانهما والديهما.

وتمسك المحامي بطلب الدية الشرعية والتعويض في مواجهة المتهمين، خصوصاً أن تقرير الطبيب الشرعي أشار الى قيام المتهمة الثانية بالاعتداء على سلامة جسم الطفلين وتعذيبهما، ما نتج عنه حروق وعاهة مستديمة للطفل، وتأخر في النمو للطفلة بسبب إصابتها بإصابات بليغة في الجسم، بحسب ما نشرته صحيفة "الإمارات اليوم".

وكانت النيابة العامة أحالت الزوج وزوجته الأولى إلى القضاء، بعد ورود بلاغ إلى إحدى الجهات الأمنية يفيد بوجود امرأة برفقة أطفالها محتجزة في أحد المنازل بمدينة بني ياس في حالة صحية سيئة، تعاني الهزال الشديد ويمارس عليها شتى أنواع التعذيب والحرمان من الطعام.

وقامت الجهات الأمنية المختصة بالتوجه إلى موقع البلاغ، حيث تبين وفاة المجني عليها، كما تم إلقاء القبض على المتهمين.

التحقيقات واعترافات

وفي تحقيقات النيابة العامة اعترف المتهم الأول بأن المجني عليها هي زوجته، وتزوجها من إحدى الدول العربية منذ ستة أعوام ورزق منها بطفلين، وكان يقوم بضربها بواسطة عصا وبيده، ويركلها برجله بشكل مستمر، وعلل قيامه بالضرب بعدم تنفيذ المجني عليها طلباته والاهتمام به.

وفي المقابل، اعترف المتهم بتقييد وحجز حرية المتهمة كونها مصابة بمرض نفسي، وهذا ما تعارضت معه أقوال الشهود، كما قرر أنه في يوم الواقعة عند دخوله البيت شاهد أغراضاً مبعثرة في غرفة نومه، فاشتد غضبه على المجني عليها وانهال عليها بالضرب مستخدماً يديه ورجليه وأدوات خشبية، ما أدى إلى وفاة المجني عليها.

كما اعترفت المتهمة الثانية (الزوجة الأولى) بالاعتداء المتكرر على المجني عليها والاعتداء على سلامة جسم طفليها.

المصدر : الإمارات اليوم