قال وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة زياد ثابت إن أكثر من 150 خطأً وملحوظة في كتاب واحد من المناهج الجديدة.

وأضاف ثابت في مقال له نشر الاثنين "رغم أنني غير مختص في مناهج المرحلة الأساسية الأولى إلا أنني سجلت أكثر من (150) خطأ وملاحظة على الكتاب الأول الذي بدأت بتصفحه وهو كتاب الرياضيات للصف الأول، حتى إن الجملة الأولى في الفقرة الأولى من مقدمة المؤلفين لم تخل من الأخطاء".

وتابع "في ضوء ما سمعناه عبر وسائل الإعلام، وفي سياق رسالتنا المهنية اتفقنا في الوزارة في غزة على عقد ورش عمل لتقييم مبدئي للكتب الجديدة حيث إن التقييم الكامل لا بد أن يتم بعد تدريس هذه الكتب وتجريبها على أرض الواقع".

وأوضح أن غالبية هذه الأخطاء جاء نتيجة وضع المؤلفين تحت سيف الوقت بقرار سياسي وليس مهنياً لإنجاز الكتب قبل بداية العام الدراسي الجديد.

وأضاف ثابت "أن تجربتنا مع وزارة التعليم في رام الله في ظل حكومة الوفاق الوطني تؤكد بأنها لا ترغب في سماع صوتنا، ولا تهتم بالرد على مراسلاتنا، وغير معنية بمشاركتنا في أمور التعليم المهمة، بل تحرص على إقصاء هذا الجزء من الوزارة والتفرد بالقرارات".

وتابع "سنستمر في أداء رسالتنا وتقديم خدماتنا لأبناء شعبنا، وسنبقى نبدي ملاحظاتنا وبشكل مهني حتى لو عبر الإعلام إلى أن تعدل وزارة التعليم في رام الله من معاملتها لشقها الآخر في غزة ويكون صوت كل من يعمل في التعليم مسموعاً بشكل مهني داخل أروقة الوزارة الواحدة والموحدة".

ووجهة رسال إلى رئيس الوزراء رامي الحمدالله  قائلاً فيها "هل ستفتخر بهذه المناهج وبها هذا الكم من الأخطاء والملحوظات، هل ستنصح المسؤولين في أي دولة ترغب في تطوير مناهجها بالاطلاع على مناهجنا المطورة للاستفادة منها".

وأضاف "ماذا ستجيب أولياء الأمور والمعلمين والطلبة عندما يسألوك عن هذه الأخطاء والملحوظات، أم أن الجواب سيكون الأخطاء بسيطة وسنتجاوزها في الطبعات القادمة، ماذا ستجيب الممولين عندما يسألوك عن هذا الموضوع؟ والسؤال الأهم ما الذي ستفعله مع المسؤولين عن هذه العمل"

وتساءل ثابت بعد كل هذا هل ستبقى اللجنة الوطنية لإصلاح التعليم التي من المفترض انتهاء فترة عملها قبل شهر دون تمثيل للوزارة في غزة؟ هل ستبقى اللجان الفنية التي تشكلها وزارة التعليم في رام الله دون تمثيل مناسب لكفاءات غزة.

كما تساءل عندما يكون هناك تمثيل شكلي هل سيبقى اختيار الأشخاص وفق رؤية خاصة ودون مشاورة أصحاب العلاقة في غزة، وهل ستبقى نظرة وزارة التعليم في رام الله لشقها الآخر في غزة على أنه مكتب تعليم يتم التعامل معه في هذه الحدود، إلى متى سيبقى إهمال هذا الجزء من الوزارة بدون موازنات، بدون وظائف، بدون تنسيق، وبدون مشاركة حقيقية؟

وأوضح أن قائمة الأخطاء والملحوظات الخاصة بكتاب الرياضيات للصف الأول الجزء الأول ضمن المنهاج الفلسطيني الجديد بالإضافة إلى نماذج من مناهج راقية لدول عربية موجودة على موقع الوزارة في غزة

المصدر : الوطنية