برزت حلقة مهمة في حياة الرئيس السابق لإسرائيل شمعون بيريز مع أحد زعماء العرب، وهو العاهل الأردني الراحل الملك حسين.

وبيريز له سجل سياسي حافل، حيث امتد 67 عاماً تقريبًا في إسرائيل وانتهى كآخر مؤسسيها معتلا بجلطة دماغية قوية نقلوه على آثرها يوم أمس إلى مستشفى في تل أبيب.

وكشف بيريز في مارس عام 2014 عن تلك الحلقة، قائلا إنه كان يتنكر للإفلات من رقابة حرس الحدود، ليلتقي سراً بالملك الأردني.

 وكتب عن تلك التنكرات في حسابه على "الفيسبوك" ذلك الوقت، قائلاً إن Purim المعروف باسم "عيد المساخر" اليهودي "ليس المناسبة الوحيدة التي نتنكر فيها، وإليكم الثياب التنكرية التي كنت أرتديها بكل مرة توجهت فيها بأواسط السبعينات للقاء الملك حسين قبل توقيع اتفاقيات السلام".

ونشرت "قناة العربية" تفاصيل الكلام الموضوع على الصورة التي تجمعه بالملك حسين، حيث ظهر بشاربين ولحية وشعراً مستعاراً وقبعة، إلى درجة أنه كان من الصعب التعرف إليه.

كانت اللقاءات سرية وتنكرية، لعدم إحراج الطرفين، وكان بيريز وقتها وزيراً للدفاع بين 1974 و1977 بحكومة إسحاق رابين الأولى، فيما كان له لقاء سري في 1987 مع الملك، حين كان وزيراً للخارجية بحكومة إسحاق شامير، وكان الهدف من اللقاء التوصل إلى اتفاق سلام، لكن تعنت شامير ورفضه منح بيريز تفويضاً لمواصلة اللقاءات مع الملك أجهض الاتفاقية، فتأخرت 7 سنوات، حتى تحققت في 1994 بين البلدين.

- لك عزيزي القارئ أهم محطات حياته:

وانضم في 1947 إلى قيادة حركة "هاغاناه" الإرهابية

بيريز الذي أبصر النور باسم Perski Szymon في منتصف 1923 ببولندا، لأب كان تاجر أخشاب من الأثرياء، وأم كانت أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية، هاجر طفلاً مع عائلته في 1934 إلى فلسطين، زمن الانتداب البريطاني، وفي تل أبيب شبّ وواصل دراساته بكلية "بن شيمن" الزراعية قرب مدينة اللد المحتلة، وبعدها في 1940 انضم إلى أحد الكيبوتزات، ثم في 1947 إلى قيادة حركة Haganah الإرهابية، كمسؤول فيها عن الموارد البشرية وشراء العتاد، وبعد عامين عيّنوه رئيساً لبعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، ثم تم تعيينه في 1952 نائباً لمدير عام وزارة الدفاع، وفي 1953 أصبح هو مديرها العام، ثم فاز في 1959 بأول مقعد نيابي له في الكنيست.

مناصبه

عدها تولى مناصب وزارية في 12 حكومة، كما ورئاسة الوزراء مرتين، ومرتين رئيس وزراء بالوكالة، إضافة لتوليه منصب الرئيس التاسع من 2007 حتى 2014 لإسرائيل، وفق ما وجدت "العربية.نت" بسيرته. كما نال، باعتباره أحد مهندسي اتفاقية أوسلو في 1993 مع الفلسطينيين، جائزة نوبل للسلام، مشاركة مع رئيس وزراء إسرائيل الراحل في 1995 اغتيالاً، إسحاق رابين، والزعيم الفلسطيني الراحل في 2004 ياسر عرفات، وهي اتفاقية فشل الثلاثة، ومن تلاهم من الطرفين، بتحويلها إلى معاهدة دائمة.

 وبعد اغتيال رابين، أصبح رئيساً للوزراء بالوكالة، ثم أظهرت استطلاعات رأي تقدمه في 1996 على زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، لكن تفجيرات انتحارية فلسطينية قتلت عشرات الإسرائيليين، تزامنت مع حملة شرسة لليكود، خفّضت شعبيته، فخسر الانتخابات لصالح نتنياهو بفارق أقل من 30 ألف صوت.



80e727ea-fe6e-4629-9083-952291889add

123626_1394858031

1a24ff82-f3b5-4c38-9100-9fa92232bbf5

المصدر : وكالات