بحثت اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها الليلة الماضية قبول عودة القيادات التي فصلت بتهمة التجنح، بحسب ما أفادت مصادر قيادية فتحاوية مطلعة.

وأكدت المصادر التي تحدثت لـ الوطنيـة أن هناك قرار بعودة جميع المفصولين من الحركة على "خلفية التجنح"، وذلك على ما يبدو لتوحيد صفوف الحركة قبل بدء انتخابات الهيئات المحلية المقبلة.

ويأتي هذا القرار بعد تأكيد الرئيس عباس الرئيس خلال اجتماع لمركزية فتح أن الانتخابات المحلية المقبلة ستجرى في موعدها المحدد تكريسًا للعملية الديمقراطية.

وكانت اللّجنة المركزيّة لحركة "فتح" قرّرت في اجتماعها الذي عقد في مدينة رام الله بـ 12 حزيران يونيو من عام 2011، فصل النائب محمد دحلان لقضايا أسمتها بـ "الجنائيّة والماليّة"، ثم أحالت الملف للقضاء الفلسطينيّ، بعد أشهر من تفاقم الخلاف بين الرئيس عبّاس ودحلان نهاية عام 2010.

وكان دحلان قد انتقد سياسة الرئيس بتمسكه بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل بعد أن "أثبتت فشلها" في أكثر من مناسبة، رافضًا الكشف عن أي طموح سياسي في السلطة قائلًا "أين الدولة التي يمكن أن أكون رئيسًا عليها".

من جانبه، لم ينفي أو يؤكد رئيس لجنة التجنح وعضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" جمال محسين في حديث للوطنية، وقال إنه لا يريد أن يتحدث في هذا الموضوع.

وأكد محسين في تصريح خاص لـ الوطنيـة أنه سيكشف أي معلومات سترده حول هذا الموضوع لوسائل للإعلام.

أما القيادي الفتحاوي المقرب من محمد دحلان غسان جادالله كشف عن جهود تبذلها مصر والأردن وبدعم من المملكة السعودية والإمارات مع اللجنة المركزية والرئيس عباس لتوحيد فتح وتجميع صفوفها.

وأكد جاد الله للوطنية أن هذه الجهود تبدأ بعودة جميع المفصولين من الحركة، موضحًا أن هناك خطوات أخرى يتم النقاش بشأنها بين كل الأطراف الآن لإتمام المصالحة الفتحاوية

المصدر : خاص الوطنية