استهجنت وزارة الخارجية الفلسطينية، صمت نظيرتها الأمريكية على جريمة إعدام الشهيد إياد حامد (38 عاماً) حامل الجنسية الأمريكية وعدم صدور أي بيانات أو تعليقات عليها.

وطالبت الخارجية في بيان لها اليوم الأحد، نظيرتها الأمريكية بمساءلة الحكومة الإسرائيلية عن أسباب قتل هذا المواطن الفلسطيني، مشددة على أن الجهات الدولية كافة مطالبة بعدم القبول بأي تحقيقات عسكرية إسرائيلية، لا سيما وأن التجارب السابقة قد أثبتت صورية التحقيقات التي يجريها الاحتلال.

وأضافت:" أن الجهات الدولية تحاول إعطاء مبرر لبعض الدول لكي تمتنع عن الحديث أو اتخاذ موقف بخصوص الخروقات والانتهاكات الاسرائيلية الفاضحة، كما جرى في قرار اغلاق كافة ملفات التحقيقات في جرائم الاحتلال أثناء العدوان الاخير على قطاع غزة، والمسرحية المستمرة لمحاكمة قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وغيره".

وكما طالبت الوزارة منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية، بإعلاء صوتهما وتقديم احتجاج شديد اللهجة ضد هذه الجريمة المستمرة، فيما طالبت المؤسسات القانونية الدولية وجميع الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين بأن يرفعوا صوتهم ويتساءلوا عن أسباب استشهاد المواطن حامد وهذا العدد من المواطنين وفي نفس المكان.

وكانت قوات الاحتلال أعدمت وبدم بارد المواطن إياد حامد (38 عاما) أب لطفلين ويحمل الجنسية الأميركية، من بلدة سلواد قضاء رام الله، أثناء مروره بالقرب من البرج العسكري المقام على مدخل البلدة، حيث أطلق عليه جنود الاحتلال وابلا من الرصاص، ما أدى إلى اصابته بجروح بالغة، ولم تسمح سلطات الاحتلال لسيارات الاسعاف بالوصول اليه وتركته ينزف لمدة ساعتين حتى استشهاده.

 وفي البداية،ادعى الاحتلال أن الشهيد حامد قام بإطلاق النار باتجاه البرج العسكري، قبل أن تتغير الرواية الاسرائيلية، ويعترف الجنود بأن الشهيد حامد لم يكن يشكل أي خطر عليهم. وهو ما يعني أننا ازاء حالة جديدة من حالات القتل المتعمدة تضاف إلى 5 حالات قتل أخرى ضد المواطنين الفلسطينيين وقعت في المكان نفسه، بما يؤكد مجددا أن المواطن الفلسطيني بشكل عام بات هدفا مشرعا للقتل من وجهة نظر الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وفق ما نشرته وكالة وفا الفلسطينية.

المصدر : الوطنية