كشف رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد الله وجود أشخاص يدعمون ويحرضون ويحمون المجرمين والخارجين عن القانون في الضفة الغربية، بهدف الوصول للحكومة وتشكيل قيادة لوحدهم.

وقال الحمد الله في لقاء مطول على قناة معا بث ليلة أمس، إنه بعد الانتهاء من التحقيق سيتم اعتقال هؤلاء الأشخاص مهما كانت مراتبهم ومستوياتهم، مؤكدًا أنه إذا لم يتمكن من ذلك "سيترك الحكومة فورًا".

وأوضح أن الأجهزة الأمنية اعتقلت في هذه الأيام أكثر من 100 شخص من كافة محافظات الضفة على خلفية تجارة السلاح والمخدرات وجرائم أخرى، لافتاً إلى أنها مستمرة في العملية الأمنية في نابلس.

وأضاف:" أمر خطير حين يتم استدراج قوة من الأمن في نابلس ويتم اطلاق الرصاص المتفجر عليهم، حيث تشهد نابلس حالات عربدة واختطاف من قبل الخارجين عن القانون".

وفيما يتعلق بالمواطن أحمد حلاوة الذي قتل نتيجة الضرب المبرح داخل سجون الأمن، قال إنه ضابط في الشرطة لا يلتزم بالدوام وكان يتقاضى راتب وتم اعتقاله ونقله إلى سجن جنيد.

وتابع رئيس الوزراء:" بعد تعرف أفراد الأمن عليه داخل السجن قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وليس بالرصاص، حيث حاولت قوات الأمن الموجودة في السجن الدفاع عنه واطلقوا النار بالهواء ولكنها لم تفلح وتوفى على الفور".

واعتبر أن مقتل حلاوة على يد قوات الأمن عمل مرفوض كليًا ومدان وشاذ ، مشيرًا إلى أنه شكل لجنة تحقيق في الأمر لمحاسبة كل ما له  علاقة في الموضوع.

وكشف أن أجهزة الأمن ضبطت أسلحة متنوعة ومن ضمنها رشاشات ثقيلة تقدر بـ مليون شيقل في حارات البلدة القديمة.

وذكر وزير الداخلية أنه يوجد أشخاص في معظم الأجهزة الأمنية منفلتين أمنيًا وأنهم عبئ على السلطة، مبيناً أن الرئيس محمود عباس قام بفصل 25 منتسبًا من مختلف الأجهزة بسبب ارتكابهم مخالفات.

قطاع غزة

وتحدث رئيس الوزراء رامي الحمد الله بكل صراحة عن علاقته بحركة حماس، فيما تطرق لكافة الأوضاع في قطاع غزة.

وقال إن الأجهزة الأمنية في القطاع لا تخضع لسيطرة الحكومة، وأنها جميعاً مرتبطة بحركة حماس بشكل مباشر، مؤكدًا أنه يوجد عقبات كبيرة أمام الحكومة في غزة.

وأوضح أن وكلاء وزارات حكومة غزة السابقة يديرون ويشرفون على كافة الأمور في القطاع، رافضًا اطلاق تسميه حكومة غزة بحكومة الظل إنما أطلق عليها اسم حكومة أمر واقع.

ولفت إلى أن حكومته تصرف 440 مليون دولار على غزة وأن دخلها لا يتعدى الـ 20 مليون شيقل منها، مضيفا أن  حماس تجبي ضرائب من 100 إلى 150 مليون شيقل شهريًا.

وأضاف " كل شهر نصرف كهرباء لغزة بمليون شيقل من خزينة الحكومة،  ونحن نصرف ولا نأخذ شيء وهذا واجب وطني، كما أننا لا ننسى أن لدينا 65 موظفا ندفع رواتب لهم".

واعتبر أن  استنكاف الموظفين عام 2007 والجلوس في بيوتهم قرار خاطئ " وهذا ما سمح لحماس أن تقوي نفسها"، كما قال.

وطالب حركة حماس باستغلال مبادرة الرئيس حول تشكيل حكومة وحدة بعدها الذهاب للانتخابات التشريعية والرئاسية، مشددًا على أن حماس مدعوة لكي تكون جزء من الحكومة لتحمل مسؤولية القرار والعرض لا زال قائمًا.

وأكد أنه لا يوجد أي اتصالات مع حماس وأنه لا يعارض لقائهم، موضحاً أنه يفكر بالذهاب لغزة. وتابع:" ان انشاء الله تكون بوادر مصالح حقيقية".

وتساءل لماذا الاختلاف بين فتح وحماس، خاصة أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل اعترف عام 2012 بدولة فلسطينية على حدود الـ 67 والمقاومة السلمية لمحاربة الاحتلال".

المصدر : الوطنية