قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن ما أشيع من شروط مصرية  فرضتها مصر لإطلاق سراح الشبان الأربعة المختطفين في الأراضي المصرية منذ أكثر من عام غير صحيحة.

وأضاف أبو مرزوق في تصريح نشرته صحيفة "الشروق " الجزائرية " ولأمانة القراءة، القاهرة لم تعترف حتى اللحظة بخطف الشباب وهم في طريقهم إلى تركيا، رغم الصور واللقاءات والسؤال المستمر، ورغم تحميلهم المسؤولية".

وبين أن " الشباب خطفوا في وسيلة مواصلات رسمية وفي أراضي رسمية، وتحت الحراسة الأمنية وهم مرحلون بإجراءات أمنية من معبر رفح إلى مطار القاهرة، المسؤولية مصرية بلا شك، بغض النظر من الفاعل، وكيفية الفعل".

وأكد أن القاهرة لم تعترف باختطافها الشبان، ولم تناقش ولم تدل بمعلومات في هذا الموضوع وفي لقاءاتنا المتعددة يقال إنها وضعت شروطا، " لو وضعت شروطا معناه أنها تعترف باعتقالهم، وهذا لم يحصل".

أما الموضوع الأمني في سيناء والحدود، قال أبو مرزوق فهو موضوع آخر، وهو محل حوارات متعددة وآراء متبادلة وتفاهمات موجودة، واعتقد انه لا يتم مزج قضية المختطفين مع الملف الأمني".

وضع حماس بالمنطقة

وقال  أبو مرزوق إن الخيار السلمي أصبح للأسف خيارا عربيا، وحينما يعبر الرئيس محمود عباس عن هذا الموضوع فانه يعبر عن الكتلة الرسمية العربية في خيارتها في التعامل مع الاحتلال، وهنالك خيارات غير منطقية، ومنها إمكانية أن يكون هنالك سلام مع الاحتلال".

وأضاف" اكتشفنا أن الاحتلال ليس هو العدو والعدو أطراف أخرى، هنالك من قال نستعين به لمحاربة هذا العدو، وبالتالي لا بد من سلام الاحتلال".

وتابع "حماس الآن في وضع إقليمي غير سوي، لكن السلطة الفلسطينية وفي توجهاتها عبر اتفاقيات أوسلو تجعل من حماس خصما لدرجة عدو". 

علاقة حماس مع إيران

وشدد عضو المكتب السياسي سياسة حماس تعتمد على أن لا تصبح إيران عدوا، وأن يتحول الصراع بعيدا عن الاحتلال الإسرائيلي.

وقال : " هنالك انقسام في الصف العربي حول التعامل مع إيران، وسياسة الحركة ثابتة اتجاه كل الأطراف بغض النظر عن أي تقيم موضوعي، وسياساتنا أن لا نتدخل في الصراعات البينية بين الدول، ونقبل المساعدات من أي طرف، ولا نود أن تأثر العلاقات البينية على القضية الفلسطينية".

وتابع " إيران ساعدتنا في المجال العسكري وسقفها كان بارزا، وأعتقد أن المسالة فيها كثير من علامات الاستفهام في الوقت الحاضر، لأن طرق مساعدة الحركة قلت في الوقت الحاضر بسبب الحصار المفروض وانعدام الوسائل، ونحن نطمح أن تستمر المساعدات، لأن التهديدات لا تزال".

المصدر : الشروق الجزايرية