قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف إن حركته تغيرت وباتت تفكر بالشراكة السياسية على قاعدة التوافق الوطني.

وأضاف في مؤتمر حول الوحدة الوطنية في غزة السبت "  فلم يعد هناك كما يقال برنامجين سياسيين متوازيين ومن الصعب أن يلتقيا، هذا كلام فارغ لأنه كل حركات التحرر الوطني جاءت من خلفيات مختلفة ولكن في النهاية التقت البرامج".

وأكد أن المطلوب في ظل حالة التوافق الوطني هو أن تجتمع كل الجهات تحت مظلة واحدة، دون أن تتخلى أي جهة عن برنامجها، وأن تجمعنا رؤية واحدة وخيمة واحدة وبندقية واحدة لكي ننطلق برؤية واضحة لقضية مشروع التحرير والعودة.

أزمة قيادة

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يعيش أزمة قيادة في الوقت الحالي، مبيناً أن رؤى الاكاديميين والسياسيين أصبحت متقاربة بشكل كبير عما كانت عليه سابقاً.

وقال يوسف إن كثرة الأزمات التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني تجعله يتذكر أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان جامعاً للشمل.

وأضاف " لو كان أبو عمار حياً لما استمر الانقسام، ولما طفنا كل عواصم العالم من أجل أن نلتقي، وإنه كان سيحسمها بـ "قبلة" على جبين خصومه وانهى الخلاف".

وتابع "نحن اليوم نفتقد القائد والأب والزعيم صانع الهوية الوطنية الفلسطينية"، مبيناً أنه " بات لدينا وضع آخر جديد متمثل بالرئيس محمود عباس الذي لا يكل ولا يهدأ في سفرياته، ولم يترك عاصمة ولا ملتقى ولا منتدى ولا محفل إلا طاف به، وفي النهاية لا زلنا على حالتنا من الانقسام  ولم نصل لشيء".

وأشار يوسف إلى أن الهوية الوطنية غيبت، مؤكداً أنها يجب أن تبقى هي الإطار الجامع، رغم حالة الإنقسام والتدخلات السياسة من قبل السلطة الفلسطينية في عمل منظمة التحرير التي أدت لـ "تقزيمها".

المصدر : الوطنية