اعتبر وزير الثقافة الأسبق، الكتاب والمحلل السياسي إبراهيم أبراش، أن الانتخابات المحلية تعطي الشعب الفلسطيني مظهر من مظاهر التوهان والخلل الخطير الذي سينزلق إليه من خلالها.

وقال أبراش خلال ورقة سياسية قدمها بمؤتمر مشترك بين الضفة وغزة ولبنان بعنوان "نحو لرؤية شاملة لإعادة بناء الوحدة الوطنية" اليوم السبت:" أنا لستُ ضد الانتخابات والديمقراطية، ولكن اجراء الانتخابات في هذا الوقت والظروف لن تؤدي إلا لتكريس الانقسام في الساحة الفلسطينية".

وأوضح أن الضفة وغزة ليستا وحدة واحدة، بالإضافة إلى وجود حكومتين وبالتالي قانون الانتخابات لا ينطبق على الوضع القائم، وأن" هناك خلل كبير ويجب تجاوزه وادراكه في أسرع وقت ممكن"، وفق قوله.

ومن الناحية القانونية، قال إن هناك عور قانوني في الانتخابات المحلية، مشيرًا إلى أن القانون الأساسي الفلسطيني وقانون الانتخابات يتحدثا عن انتخابات لسلطة ومجالس محلية وتشريعية ورئاسية في الضفة وغزة كجزء واحد من الوطن.

وتابع الوزير السابق:" لو كانت المحكمة الدستورية تعمل وفاعلة كان عليها أن تتأخذ القرار، حيث أن الحكومة ليس من اختصاصها وحقها بالتدخل في موضوع له طابع سيادي، والانتخابات في ظل الظروف الراهنة لها طابع سيادي خطير ويفترض أن تجرى الانتخابات بتوافق وطني".

المصدر : الوطنية