قالت شركة "انتل سكيوريتي" المتخصصة في تقنيات حماية المعلومات، إن قطاعات الأعمال العالمية تتكبد خسائر سنوية تصل إلى 400 مليار دولار، جراء التطوّر المستمر في أساليب وتقنيات الهجمات الإلكترونية، وتحقيقها لأرباح كبيرة من إفشاء الأسرار الاقتصادية. وأضافت خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر "أي دي سي" للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بالشرق الأوسط 2015، الذي اختتم في دبي مؤخراً، أن ضعف الاستثمار التقني في تعزيز قدرات التصدي للهجمات في العديد من القطاعات. وأوضحت أن الهجمات أصبحت اقتصادًا قائمًا بذاته، حيث تبلغ قيمته ما بين 2 إلى 3 ترليون دولار سنوياً، ما يشكل 15 إلى 20% من القيمة الاقتصادية الناتجة عبر الإنترنت، وفقاً لدراسة أعدتها بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن. وقال المدير الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حامد دياب: "بالرغم من الخسائر العالمية لقطاعات الأعمال العالمية، إلا أن أسواق دولة الإمارات تبقى من بين الأقل تضرراً بفضل الوعي الكبير للحكومة وتقديرها الاستثمار في حماية أمن المعلومات، وسن القوانين المناسبة له". وتركزت مشاركة "انتل" في المؤتمر حول الهجمات التي تستهدف قطاع النفط والغاز، وأوضح مدير تطوير الأعمال والمشاريع في الشركة عبد الله محمود إلى أن قطاع الطاقة متضمناً النفط والغاز يظل من أكثر القطاعات المستهدفة من قبل المهاجمين، وذلك بالرغم من التراجع العالمي في الأسعار. وتعمل الشركة عبر فريق من الخبراء والمختصين على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية وحلول تعزيز سلامة وأمن المعلومات للحكومات والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر مقرها الرئيس في دبي، ومكاتبها المنتشرة في المنطقة. وكما تحتضن أول مركز عالمي متكامل للتصدي للهجمات الإلكترونية لخدمة المنطقة، وتحليل الهجمات والتصدي لها بشكل استباقي.

المصدر :