شهد عام 2015 ارتفاعا في مؤشر تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين على الرغم من الصعوبات والتحديات والعراقيل التي واجهتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقالت الوزارة في تقرير لها تلقت الوطنية نسخة عنه إن هذا القطاع في فلسطين يخضع لكثير من الإشكاليات والتعقيدات بسبب الاحتلال الإسرائيلي والذي يمارس الهيمنة على الطيف الترددي الفلسطيني بالإضافة إلى تحكمه في التقنيات والأجهزة المستخدمة في فلسطين.

واستعرضت الوزارة مجموعة من المؤشرات والإحصاءات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمبنية على آخر البيانات الواردة من الاتحاد الدولي للاتصالات والمركز الفلسطيني للإحصاء.

وذكر التقرير أن فلسطين سجلت  4.67 نقطة من أصل 10 على مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2015، حيث يستخدم هذا مؤشر لقياس مقدار المستجدات في هذا القطاع ومستوى التقدم ومقدار الفجوة الرقمية بالإضافة إلى إمكانية البلدان لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار التقرير الى أن هذا المؤشر شهد ارتفاعات متتالية للأعوام السابقة، حيث ارتفع من  4.07 عام 2012 إلى 4.16 عام 2013 ثم الى  4.52 عام 2014 ثم الى 4.67 عام 2015.

وبين التقرير  أن هناك  ارتفاع في اعداد مشتركي الهاتف الثابت بمعدل زيادة يساوي 0.84% وهذا معدل أفضل من الزيادة الحاصلة عام 2014 والتي كانت 0.023%، وبينت أن هذا المعدل المنخفض  للزيادة لا يتناسب مع الزيادة السكانية مما أدى الى نقص في نسبة انتشار هذه الخدمة من 9.09% إلى 8.94% .

وذكر التقرير أن أعداد اشتراكات الاتصالات المتنقلة وصلت عام 2015 إلى ما يقارب 3.5 مليون مشترك بحيث تستحوذ شركة جوال على ما يقارب 80.2% من عدد المشتركين و 19.8 % لدى شركة الوطنية.

ويجدر الاشارة إلى أن عام  2015 شهد معدل زيادة في عدد مشتركي الاتصالات المتنقلة  وصل الى 10.4% بزيادة ملحوظة عن الاعوام 2012 و 2013 و2014  ، كما لوحظ ارتفاع معدل انتشار خدمات في فلسطين الى ما يقارب 77.62% مقارنة ب 72% لعام 2014.

وبخصوص النطاق الكلي للإنترنت في فلسطين، بين التقرير أنه لم تسجل فلسطين أي تغير في عرض النطاق الدولي الكلي للإنترنت لعام 2015 مما أدى الى انخفاض في نصيب كل مستخدم من هذا النطاق مقارنة بالعام 2014.

وأوضح ان عدم توفر خدمات الجيل الثالث والرابع يؤثر سلبا على مؤشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث سجلت فلسطين مستويات متدنية جدا في هذا المقياس، حيث سجلت عام 2015 قيمة 2.28 من أصل 10. ويعود هذا الانخفاض إلى عدم انتشار شبكات الجيل الثالث والرابع والتي تمكن الجمهور من استخدام خدمة النطاق اللاسلكي العريض.

وبناءً على اخر بيانات المركز الفلسطيني للإحصاء لعام 2014 فإن حوالي 63% من الأسر الفلسطينية لديها حاسوب وحوالي 53% لديها اتصال بالإنترنت. 

المصدر : الوطنية