يوافق الـ 20 من يوليو/ تموز الذكرى الثانية لمجزرة الشجاعية التي حدثت أثناء حرب صيف 2014، والتي ارتقى خلالها 74 شهيدًا وأصيب المئات بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي.

وتعد مجزرة الشجاعية من أبشع جرائم الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، حيث أدى قصفه لاستشهاد 17 طفلاً و14 امرأة وأربعة مسنين.

وزعم وزير الجيش الإسرائيلي حينها موشيه يعلون أنه تم تكثيف القصف في الشجاعية لاستعادة عدد من الجنود الإسرائيلين المصابين.

وانتهك جيش الاحتلال كل الأعراف والمواثيق الدولية باستهداف المدنيين العزل والصحافيين وطواقم المسعفين، حيث استشهد الصحافي خالد حمد والمسعف فؤاد جابر.

وقدم الصليب الأحمر طلب لإجراء هدنة إنسانية لمدة ساعتين لإجلاء الجثث من حي الشجاعية، وهو ما وافقت عليه إسرائيل والمقاومة، وقد بدأت من الساعة الواحدة والنصف ظهرا حسب التوقيت المحلي، وبعد أقل من ساعة على الاتفاق استأنف الجيش الإسرائيلي قصف الحي مدعياً أن قواته تعرضت لإطلاق النار.

مع القصف المدفعي العنيف والعشوائي، فر الآلاف من الحي بعضهم سيراً على الأقدام وتكدس آخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة، وقد نزح الأهالي إلى مستشفى الشفاء في غزة ومدارس الأونروا التي أضحت ملاجئ للعائلات المشردة.

ويعتبر حي الشجاعية من أكبر أحياء مدينة غزة، ويقع إلى الشرق من المدينة وتبلغ مساحته الاجمالية حوالي 14305 دونمات.

ويضم حي الشجاعية 4 مناطق سكنية وهي:

- التركمان (2895 دونم)، ويبلغ عدد سكانها (عام 2015)، نحو 54 ألف نسمة.

- التركمان الشرقية (3700 دونم)، وتمتاز بأنها أراضي زراعية، ولا يوجد فيها الكثير من المباني.

- الجديدة (2760 دونم)، ويبلغ عدد سكانها (عام 2015)، نحو 57 ألف نسمة.

- الجديدة الشرقية (4950 دونم).

بُنى حي الشجاعية خارج أسوار مدينة غزة التلية، وعند نهاية سفوحها، خلال عهد الأيوبيين، يسكنه أكثر من 110 ألف نسمة (عام 2015)، وازدهر في الحقبة المملوكية.

وتعود تسمية حي الشجاعية إلى الشهيد "شجاع الدين الكردي" الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي، حيث انتصر فيها المسلمون وكانت بعد معركة حطين.

ويمتاز الحي بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، وفيه أكبر سوق متخصص في الملابس والسلع المنزلية بالمدينة، وهو "سوق الشجاعية" الواقع عند مدخل الحي من المدينة القديمة، ومن أهم أسواقه أيضا سوق الجمعة الذي يوجد به "سوق الحلال" الذي يرتاده تجار الاغنام والابقار.

وفي حي الشجاعية أيضًا مقبرتان (القديمة والشهداء)، وبه أكبر منطقة صناعية في غزة، وبه معبر المنطار التجاري، وتضم العديد من الهياكل القديمة والمساجد.

المصدر : الوطنية