سلم رئيس مجلس إدارة مصلحة مياه بلديات الساحل ماجد عوني أبو رمضان، موقع مشروع محطة تحلية مياه البحر غرب مدينة غزة إلى المقاول الدولي التركي اكواماتيك، وشريكه المحلي شركة مسعود وعلي، بحضور أعضاء مجلس إدارة المصلحة ومديرها العام منذر شبلاق، ونائبه ماهر النجار.

وجرت مراسم تسليم موقع مشروع محطة تحلية الذي سيتم تنفيذه من خلال مصلحة مياه بلديات الساحل، بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية، عبر البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 15 مليون دولار.

وشدد أبو رمضان على ضرورة توفير مياه نظيفة للمواطنين وتحسين جودة وخدمات المياه في قطاع غزة.

وقال إن " المشروع سيقام على مساحة خمسة دونمات لخدمة المناطق الغربية للمدينة وسيبلغ عدد المستفيدين نحو 200 ألف نسمة بقدرة إنتاجية تصل خلال المرحلة الأولى إلى 10 آلاف متر مكعب يوميا، وقريبا ستزيد القدرة الإنتاجية لتصبح 15 ألف متر مكعب يوميا, كما سيشمل المشروع إنشاء خزان للخلط بسعة 5 آلاف متر مكعب، مبينا أن بناء الخزان على وشك الانتهاء".

وأضاف أنه ستجري إعادة تأهيل وصيانة الآبار المجاورة للمحطة ومضخاتها والخطوط الناقلة لخزان الخلط من تلك الآبار، كما سيجري إنشاء خمسة آبار لتغذية المحطة بمياه البحر النقية، وإقامة المباني الخدمية وتأهيل الموقع وتزويده بمولدين كهربائيين، وإنشاء خط للمياه المالحة الراجعة من محطة التحلية إلى البحر مع المضخات والوصلات.

وبين أنه تم اختيار الموقع بعناية لأن المنطقه تعتبر أنظف منطقة بيئيا على طول شاطئ البحر، وإن كانت خارج نفوذ بلدية غزة.

 وقال "إننا في مصلحة المياه نعمل في الخمس محافظات وفي الـ25 بلدية، دون أي تفريق، وهذه سياسة مصلحة المياه، وهذا هو الهدف من إيجاد المصلحة وهو التكامل بين الأخوة والأشقاء".

وعبر عن تقديره للجهود الرامية إلى تحسين جودة وخدمات المياه في قطاع غزة، مشيدا بالداعمين والمشاركين في تنفيذ هذه المشاريع الاستراتيجية التي اعتمدتها وتشرف عليها سلطة المياه، التي ستسهم في حل أزمة المياه في القطاع.

وأشار إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر جنوب دير البلح المنفذ من خلال "اليونيسف"، الذي سيخدم سكان المناطق الغربية لمدينتي رفح وخان يونس.

وقال أبو رمضان "إن هذا المشروع هو جزء من منظومة قد تم البدء بها في مدينة غزة عام 2005 وقد وقعت على اتفاق لجلب 5 مليون متر مكعب في السنة من مياه مكاروت، ولكن بسبب الأحداث والحروب المتتالية تأخر هذا المشروع كثيرا، إلى أن بدأت بوادره قبل فترة وجيزة.

وتابع: "نعمل مع الـ25 بلدية يدا بيد، ولم نتوقف عن العمل في أي فترة، خاصة فترات الحروب والأزمات والمنخفضات، ومشروع بركة الشيخ رضوان خير شاهد، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى, وإننا نأمل من جميع الجهات المسؤولة عن المياه أن تتكاتف لتوصيل الخدمة, فهذه السلعة استراتيجية ليس فقط من منظور اقتصادي ولكن أيضا من منظور صحي وبيئي وحياتي, لذلك يجب علينا أن نضع كل الخلافات جانبا وأن نعمل جميعا بجد لتوفير مياه نظيفة".

 

وتقدم أبو رمضان بجزيل الشكر والعرفان إلى الرئيس محمود عباس،  " الذي لم يتأخر للحظة عن دعم وتلبية جميع احتياجات مصلحة المياه منذ قيامها".

المصدر : الوطنية