تضامن العديد من الصحافيين والكتاب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ واسع مع الكاتب خضر محجز، وذلك بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في  غزة مساء الأحد على خلفية مقال له.

وانتقد الكاتب محجز القيادي في حماس عبد العزيز البطش في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" ضمن سلسلة تدويناته تحت عنوان" كيف غدوت من الإخوان"، إذ قال " لقد كان ابن الأخت هذا (يقصد عبد العزيز البطش) وبالاً على أخواله، وبالاً على جماعته، وبالاً على الوحدة الوطــنــيـة... ولا أدري على أي من القوى لم يكن البطش وبالاً!".

وتتحدث تدوينات سلسلة "كيف غدوت من الإخوان" عن أحداث تاريخية تروي أسباب ترك محجز لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس التي كان قائدًا بارزًا فيها، حيث ينوي يجمعها في كتاب يحمل نفس الاسم.

وكان النائب العام في غزة إسماعيل جبر أمر باعتقال الكاتب محجز على خلفية شكوى تقدم بها القيادي في حماس عبد العزيز البطش.

وانتقد بعض الكتاب والمحللين توجه البطش لتقديم شكوى رسمية، متخطيًا حق الرد الكتابي، حيث قال الكاتب والباحث والأكاديمي علاء أبو عامر "كان يجب أن يكون الرد على ما كتبه خضر في مذكراته من نوع العمل، أي كتابةً وليس اعتقالاً".

وأضاف أبو عامر "الاعتقال سيجعل كل من لم يقرأ المذكرات يقرأها وهكذا حصل الدكتور خضر على دعاية مجانية لا تقدر بثمن لكتابه القادم كيف غدوت من الإخوان، أعتقد أن الأفراج عنه فوراً أفضل من هذا الاعتقال الذي سيسيئ لمن أعتقله ولمن تقدم بشكوى بدل الرد الكتابي".

بدوره، كتب الشاعر الفلسطيني سليم النفار عبر "فيسبوك": لقد أقدمت حركة حماس على اعتقال الكاتب الدكتور خضر محجز بسبب آرائه المخالفة له، إن هذا الاعتقال الذي يأتي ضمن سياق تكميم الافواه، وتقيد الحريات مرفوض.

وطالب النفار السلطات في قطاع غزة بالإفراج الفوري عن الكاتب محجز، وقال "إن استمرار هذه السياسة القامعة الضاغطة على الكتاب والمفكرين وعموم الناس في قطاع غزة، لن تنتج سوى المزيد من الحقد والكراهية بين أطياف الشعب الفلسطيني، الذي أنهك بفعل الانقسام، وتهتكت بناه وانسجته المجتمعية".

وأكد العديد من الناشطين والمعلقين على مواقع التواصل أن اعتقال محجز يأتي ضمن سياسية "تكميم الأفواه، وقمع حرية التعبير"، وأن المثقف واجبه إزعاج السلطات، وأن الحاكم الذي يخشى الكلمة حاكم غارق في الفشل".

 

المصدر : الوطنية