شارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرات حاشدة وسط مدينة غزة في تظاهرة مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان منديين بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

ورفع المتظاهرون العلمين الفلسطيني والتركي للتعبير عن محبتهم للشعب والحكومة التركية، وعبارات تؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين، فيما رافق ذلك تكبيرات في المساجد.

وساد قطاع غزة بالأمس، حالة من الإرباك والتوتر فور توارد الأنباء بشأن الحديث عن حدوث انقلاب عسكري لإسقاط النظام السياسي بتركيا وإسقاط حكم أردوغان.

وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان في كلمة ألقاها خلال الوقفة في ميدان فلسطين" الساحة" إن القدس كأنقرة، وغزة كإسطنبول، وإن دمائنا هي دمائكم  وأن جرحاكم هم جرحانا، وأن شهدائكم هم شهدائنا نحن منكم وأنتم منا  لن نتخلى عن دعم هذه البطولات"

ووجه التحية إلى أردوغان، مؤكدًا أن غزة لم تنم طوال الأحداث والأرباك سيد الموقف وأن الليلة مرت على أهل غزة  وعلى أهل فلسطين من أصعب الليالي وهم يرقبون هذه الاحداث الاجرامية التي مثلت انقلابا على الشرعية، وانقلابا على كل القوانين والدساتير.

وستخرج فعاليات رافضة للانقلاب الفاشل ضد الرئيس أردوغان بعد صلاة ظهر اليوم السبت، في كافة المناطق بقطاع غزة وعلى مدار اليوم، بحسب رضوان.

وهنأ رضوان، الشعب التركي و"قيادته" بفشل محاولة الانقلاب العسكري التي وصفتها بـ"الآثمة" للانقضاض على الخيار الديمقراطي.

ووصف إفشال محاولة الانقلاب بـ"الانتصار العزيز في الحفاظ على الديمقراطية والحرية والاستقرار".

وكان المئات من أنصار حركة حماس خرجوا في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، دعمًا للشرعية التركية، ورفضًا لمحاولة الانقلاب عليها.

ولوّح المتظاهرون، الذين تجمعوا في ساحة البلدية، بالعلمين التركي والفلسطيني، كما حملوا صورًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقام بعض المتظاهرين بتقبيلها.

وحمل المشاركون لافتات كُتب على بعضها:" غزة لن تنسى من وقف معها في محنتها وحصارها"، و"اللهم سلّم تركيا وأحفظ شعبها..".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

المصدر : الوطنية