اختتمت مشيخة المعاهد الأزهرية بفلسطين بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية فعاليات جائزة القدس في حفظ القرآن الكريم كاملاً وتلاوته وتجويده.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا.

وقال الأغا في كلمة له خلال الاحتفال نيابة عن الرئيس: " إن وحدتنا هي أعز ما نملك, وهي مصدر قوتنا، وهي السبيل لتحقيق حلم شعبنا في إنهاء الاحتلال".

وأضاف في الحفل الذي أقيم في مقر المعاهد الأزهرية في مدينة غزة "  لا بد أن نكون جميعاً على قدر المسؤولية، وأن نلتقي جميعاً على قلب رجل واحد وكلمةً واحدة, أساسها رفعة وطننا وإعلاء كلمته".

وشدد  " في هذه الأيام وفي هذه الظروف الصعبة، التي نعيشها جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية, وجراء استمرار ممارسات الاحتلال في تهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني والاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك, لأحوج ما نكون إلى مضاعفة الجهود لتوحيد الصف والكلمة".

وأشاد الأغا بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، وبمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في شتى المجالات.

بدوره، قال شيخ وعميد المعاهد الأزهرية يوسف سلامة: "إن الجائزة تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظه وتجويده وترتيله، وتشجيع أبناء شعبنا الفلسطيني على التنافس في حفظ القرآن الكريم، وربط المسلمين بقضيتهم الأولى قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإبراز الوجه الإسلامي لبلادنا المباركة فلسطين، كما بين أن الجائزة عبارة عن فرع واحد وهو: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل".

وشكر سلامة الرئيس محمود عباس على رعايته لهذه الجائزة، مشيداً بدور الأزهر الشريف بالقاهرة بقيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعمه ومساندته لرسالة المعاهد الأزهرية في فلسطين والمستمدة من رسالة الأزهر الشريف، والتي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة.

ووجه سلامة الشكر الجزيل إلى فضيلة الشيخ عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية  على تعاونه مع مشيخة المعاهد الأزهرية في إقامة هذه الجائزة في فلسطين.,

كما ألقى رئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية رياض حسن الخضري كلمة تحدث فيها عن فضل القرآن الكريم وحفظه وتدبره، وأنه سبب السعادة في الدنيا والأخرة، وأشاد بالجهود المباركة لشيخ وعميد المعاهد الأزهرية في إقامة هذه الجائزة في حفظ القرآن الكريم، وكذلك جهوده في الرقي بدور المعاهد الأزهرية ورسالتها في فلسطين.

كما شكر اللجنة المشرفة، ولجنة التحكيم، والمشاركين، وأسرة المعاهد الأزهرية على دورهم في إنجاح هذه المسابقة، متمنياً الاستمرار في هذه الأنشطة الدينية التي تخدم ديننا الحنيف ومجتمعنا الفلسطيني.

من جهته،  هنأ الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية عبدالله بصفر مشيخة المعاهد الأزهرية بنجاح جائزة القدس التي عقدت في هذه الأيام المباركة.

وأشاد بالتعاون بين الهيئة ومشيخة المعاهد الأزهرية والمؤسسات الإسلامية في فلسطين، مبدياً استعداده لاستمرار التعاون في المستقبل، مبيناً حرص المملكة العربية السعودية على مساندة الشعب الفلسطيني في شتى المجالات .

وتحدث المسجد الأقصى المبارك عضو لجنة الإشراف على الجائزة محمد سليم علي خطيب عن أهمية هذه الجائزة، وبيّن فضل القرآن الكريم، ونقل تحيات أهلنا في المدينة المقدسة، مبيناً أننا شعب واحد وجزء من أمة واحدة، ودعا شعبنا إلى رص الصفوف ووحدة الكلمة، كما ندد فضيلته بإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأقصى والمقدسات.

فيما ألقى عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر رئيس لجنة التحكيم محمد مصطفى نجم كلمة أشاد فيها بإقامة هذه الجائزة, مبيناً أن اللجنة قد حددت أسماء الفائزين الأوائل.

المصدر :