أفرجت مديرية التأهيل والإصلاح في مدينة غزة صباح الأحد عن ما يزيد على 200 موقوف على ذمم مالية.

ويأتي الإفراج بدعم من مؤسسة "راف" القطرية وجمعية "طريق الحياة" التركية بتنسيق من جمعية دار اليتيم في غزة، بمبلغ يصل لـ 350 ألف دولار.

وأكدت وزارة الداخلية تقديرها لهذه الخطوة؛ مثمنة دور الجمعيات والمؤسسات المساهمة في هذا المشروع الذي من شأنه معالجة مشكلة أكثر من 200 عائلة فلسطينية؛ ويحافظ على النسيج الاجتماعي، خاصة في ظل سياسة التضييق والحصار التي يعاني منها قطاع غزة.

كما يأتي هذا المشروع ضمن السعي المستمر لمديرية التأهيل والإصلاح في معالجة قضايا النزلاء وإيجاد الحلول لقضاياهم ضمن سياسة المديرية الهادفة لتأهيل وإصلاح النزلاء والموقوفين.

وقال مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل العقيد فؤاد أبو بطيحان إن "مديرية الإصلاح والتأهيل تسعى جاهدةً _ككل عـام_ للتخفيف من معاناة النزلاء، لا سيَّما الغارمين منهم".

وأضاف: "فك الغارمين من أعظم أبواب الصدقات والزكوات، وقد عملنا بكل طاقتنا من أجل إطلاق سراح كافة الغارمين على مستوى القطـاع، وها نحن نحتفي بإطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع الكبيـر".

ووجه العقيد أبو بطيحان خالص شكره وتقديره لكل من ساهم في إرساء قواعد الإنسانية من خلال إخراج هذا المشروع إلى النور، وخص بالذكر جمعية "راف" القطرية، والتي كان لها الفضل الكبيـر في تمويل المشروع.

ووعد أبو بطيحان أن تستمر جهود مراكز الإصلاح والتأهيل في سبيل التخفيف عن النزلاء، وإصلاحهم وتقويم سلوكياتهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

من جانبه، أكد مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم أن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا المحاصر هي السبب في وجود هؤلاء النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيـل.

وأشار أبو نعيم إلى أن هذه المكرمة جاءت بالتنسيق مع أهل الخير من الجمعيات الإنسانية العاملة في هذا المجال، مما أثمر نجاحاً كبيراً لم يكن يتوقعه أحد.

وشكر مدير عام قوى الأمن الداخلي دولة قطر، أميراً وشعباً ومؤسسات، على ما يقدمونه من دعم معنوي ومادي لأهل القطـاع، وذلك من باب التخفيف من وطأة الحصار الظالم المفروض منذ عدة سنوات، كما وجه شكره لتركيـا "التي لم تألُ جهداً من أجل كسر الحصار" وفق تعبيره.

وفي كلمةٍ لجمعية طريق الحياة التركية, قالت ممثلة الجمعية أ.ولاء أبو مصبح إن "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة يعيش مأساةً _بفعل الحصار_ ليس لها مثيـل على مدار التاريخ المُعاصر".

وأضافت: "دأبنا على تفريج كرب الغارمين, ليقضوا العيد في منازلهم فهم ضحايا لهذا الحصار الظالم، ولن ندخر جهداً في هذا المجال طالما أن هناكَ أيدي رحيمة تمتد لتكون بلسماً لجراحات أبناء شعبنا".

أما مدير جمعية دار اليتيم الفلسطينية أ.جابر عيـاش أوضح "أن المشروع يُساهم في التخفيف من آلام شعبنا، ويأتي قُبيل العيد لإدخال الفرحة على النزلاء وأهلهم".

وبيَّن أن المشروع سيكون له أثرٌ جيد على نفوس النزلاء، متمنياً لهم قضاء أمتع الأوقات بصحبة أهلهم في العيد.

وفي ختام الحفل تم توزيع المبالغ المالية على أصحاب الحقوق، والإفراج عن كافة الغارمين من مركز إصلاح وتأهيل "الكتيبة" بالتزامن مع الإفراج عن آخرين في نظارات الشرطة.

المصدر : الوطنية