استعد مدير شبكة الأرض المقدسة سامر ترزي، قبيل موعد الإفطار على مفترق السرايا وسط مدينة غزة وبيده زجاجات مياه وحبات من التمر لتوزيعها على الصائمين المتأخرين عن موائد الإفطار في منازلهم.

ووقف ترزي وبجانبه مدير مؤسسة بيلست للإعلام سهيل نقولا ترزي وعدد من النشطاء والصحافيين لتوزيع المياه والتمر على الصائمين مع أذان المغرب.

وأطلقت مؤسسة "بيلست" للإعلام والنشر بالتعاون مع شبكة "الأرض المقدسة" للإعلام مبادرة، "ماء وتمر" للعام الرابع على التوالي، حيث قام خلال المبادرة ترزي ورفقائه بتوزيع المياه على الصائمين في غزة حتى يبل عرقهم ويذهب ظمأهم.

ويرى مدير شبكة الأرض المقدسة سامر ترزي خلال حواره مع "الوطنيـة" أن هذه هي هوية الفلسطيني جنبًا إلى جنب ويكون دائمًا محبًا للخير.

ويؤكد بأنه لا فرق بين فلسطيني مسيحي أو مسلم، لأننا "كنا ومازلنا جنبًا إلى جنب في جميع مراحل النضال الفلسطيني".

وأضاف أن الأخوة بين المسلم والمسيحي لم تتوقف يوميًا سواء في النضال الفلسطيني أو على الصعيد الاجتماعي، "فاليوم نقف في كل ود ومحبة متآخين لإفطار المتأخرين عن موائد منازلهم ونحن جميعًا مواطنين فلسطينيين".

وهذا التعاون الاجتماعي بين الفلسطيني المسيحي والمسلم لم يظهر حديثًا بل كان على مر التاريخ فمازال المسلم يحمل مفتاح كنيسة "القيامة" والمسحراتي المسيحي في عكا، بحسب ترزي.

واعتبر أن المجتمع الفلسطيني محب للخير والعطاء وهذا يعني أن جميع المواطنين يعملون من أجل خدمت قضيتهم المركزية العادلة.

علينا ما عليهم 

من ناحيته، عبر مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام سهيل نقولا ترزي، عن اعتزازه وفكرة وانتمائه لتاريخه العربي والإسلامي.

وبين أن مبادرة " مياه وتمر" التي ينفذونها للعام الرابع على توالي تشعره بـ "سعادة مطلقة عند التخفيف من توتر الصائمين واستعجالهم لإدراك الإفطار".

وأضاف ترزي"أن هذه الحملة تأتي للتخفيف من وقوع الحوادث المرورية، لاسيما قبيل "أذان المغرب" بسبب لجوء بعض السائقين للسرعة الزائدة والتجاوزات الخاطئة.

وأكد أن المسيحيين في فلسطين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وأمتهم العربية والإسلامية.

واختتم بالقول بأن "المسلمون لهم ما لنا وعلينا ما عليهم، ونحن من هذا النسيج الوطني الواحد، لا أقلية ولا أكثرية".



146713917960_e08a41e40a22cced2ce35ca5f52996ab

11414

المصدر : الوطنية