دعت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية جهاز الأمن الوقائي بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية بالإفراج الفوري عن الصحفي المعتقل لديه أسيد عمارنة (29) عاماً، دون دون بلاغ مسبق أو قرار من النيابة العامة. وأضافت الفدرالية في بيان وصل" الوطنيـة" صباح السبت، أن جهاز الأمن الوقائي، قام مساء يوم الإثنين الماضي بالاتصال على الصحفي عمارنة للحضور للجهاز ومقابلته، وتم بعد ذلك احتجازه حتى الأن. ووجهت محكمة بداية بيت لحم لعمارنة تهمة إثارة النعرات الطائفية، بينما تركزت معظم التحقيقات معه حول عمله الصحفي والجهات التي يتواصل معها. ويمارس الوقائي على عمارنة ضغوط كبيرة من أجل الحصول على "كلمة السر" الخاصة بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وهذا ما يرفضه عمارنة بشكل كامل. ويعمل عمارنة مصورًا فضائية الأقصى الفضائية بغزة ومن المعروف أن كل العاملين في الأقصى في الضفة الغربية تعرضوا للاعتقال لدى أجهزة السلطة على خلفية عملهم في الصحفي. وأكدت الفدرالية أن عمارنة يعيشُ أوضاعاً إنسانية صعبة جدًا داخل سجن الأمن الوقائي في بيت لحم، حيث يقيم عمارنة داخل "دورة مياه" وفق ما ذكرت عائلته نقلاً عن المحامين. وأشارت الفدرالية إلى أن اعتقال الصحفي يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الأساسي الفلسطيني والذي نص في مادته (11)، على "عدم جواز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر قضائي وفقا لأحكام القانون" إلا أن الأجهزة الأمنية لم تطبق ذلك. وأفادت محكمة عمارنة أمس الأربعاء إعلانه عن الإضراب عن الطعام بشكل كامل احتجاجاً على اعتقاله، بينما قامت المحكمة في ذات اليوم بتمديد توقيفه لمدة (15) يوماً لاستكمال اجراءات التحقيق. ودعت الفدرالية الدولية الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بضرورة احترام حرية العمل الصحفي، والوقف الفوري لملاحقة واعتقال الصحفيين، والإفراج العاجل عن الصحفي عمارنة، مؤكدة أن الاعتداء على الصحفيين يمثل انتهاكاً صريحاً لكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.  

المصدر :