أقامت جمعية الفلاح الخيرية في غزة الجمعة عرسًا جماعيًا لتزويج 50 شابًا وشابة من متضرري الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ويعد العرس الجماعي "أفراح الفلاح رغم الجراح" الثاني من نوعه الذي تنظمة الجمعية تحت رعاية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبتبرع من رجل الأعمال القطري عليّ السادة الذي تعهد بتكرار تبرعه سنويًا. بدوره، قال نائب رئيس مكتب حركة حماس هنية إن السادة  "زار غزة مرارًا، واستقبلته في بيتي وفي مكتبي، وما تحدثت معه في أمر إلا وجدته مستجيبًا"، مشيرًا إلى وقوفه خلف دعم العديد من المشاريع بالقطاع. وأضاف هنية خلال كلمته في العرس الذي أقيم غرب مدينة غزة، أن السادة تبرع بتكلفة إعادة بناء مسجد التقوى الذي هدمه الاحتلال خلال حرب 2008.

دور قطر

وأشاد هنية بدور أمير وحكومة قطر في الوقوف مع غزة في كل سنوات الحصار من خلال مشاريع إعادة الإعمار التي بلغت نحو 450 مليون دولار قبل العدوان الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي، عدا عن المليار دولار التي قدمتها خلال مؤتمر القاهرة للمانحين. وذكر أن مشاريع قطر في البنية التحتية "تعتبر مشاريعًا حضارية تخدم أبناء غزة لـ 30 و40 سنة قادمة"، وكانت من خلال لجنة إعادة إعمار غزة بمتابعة مباشرة من الأمير تميم والسفير محمد العمادي. وكشف هنية عن تحدثه مع قطر عن محاولات إعاقة الإعمار، وذلك من أجل تجاوزها وإعادة دوران عجلتها، مضيفًا "أننا وجدنا آذانًا صاغية، واستجابة طيبة لكل الاقتراحات التي يمكن نقدمها على هذا الطريق".

الوضع الداخلي

وأكد هنية أن حركته ستواصل خدمتها للشعب الفلسطيني، قائلًا: "إن علاقتنا بشعبنا ليست مرتبطة بالموقع، ولا المنصب، بل إنها علاقة وجود ومصير وهدف وأمل نحو القدس والأقصى وحق العودة وتحرير الأسرى". وتابع "نحن معكم إذا كنا في الحكومة، ونحن معكم خارجها، لأننا معكم من أجل فلسطين ومن أجل المقاومة".

المصدر :