أدانت اللجنة الفلسطينية للتواصل مع "المجتمع الإسرائيلي" مساء الأربعاء، قرار وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان منع رئيسها، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني من دخول أراضي 1948.

وقالت اللجنة في بيان لها، إنها تعمل مع المجتمع الإسرائيلي على إيصال رسالة سلام فلسطيني حقيقي إلى مختلف شرائحه تقوم على مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، مذكرة بأن هذا "هو موقف الاجماع الدولي الذي تجسد في اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران 1967 الصادر بتاريخ 29 تشرين ثاني 2012."

وأوضحت أن ما أسمته المغالطات الواردة في بيان وزارة الجيش الاسرائيلية لتسويغ القرار الصادر بحق رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية بفرض قيود على تحركاته، تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن طبيعة السياسة العنصرية التي حملها  ليبرمان إلى هذه الوزارة، وبخاصة أنه ادعى أن المدني "يعمل على زعزعة الاستقرار السياسي داخل اسرائيل من خلال عناصر بدوية وأخرى اسرائيلية لتشكيل حزب سياسي مشترك"، وفق بيانها.

وتابعت:" إذا كانت الشراكة بين الإسرائيليين، يهودا وعربا، في الحياة السياسية في إسرائيل تثير مثل هذا الغضب لدى ليبرمان فإن هذا يعكس كم هي إسرائيل الراهنة بعيدة عن أي محاولة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة".

وأشارت إلى أن قرار ليبرمان جاء بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه لمبادرة السلام العربية، مؤكدةً أن الحكومة الحالية في إسرائيل هي حكومة حرب بكل معنى الكلمة وليست حكومة سلام.

ويشار إلى أن ليبرمان أصدر قراراً اليوم ، بإلغاء تصريح الدخول إلى أراضي 1948 للمدني، مدعيا أن المدني "قام خلال العام الأخير بنشاط تآمري ضد وحدة صف المجتمع الإسرائيلي وحاول دق اسفين بين شرائح المجتمع من خلال محاولاته إقامة أحزاب عربية وأحزاب مشتركة للعرب ولليهود من اصول شرقية في إسرائيل"، كما زعم.

المصدر : الوطنية