ما زالت الفصائل الفلسطينية بكافة توجهاتها تدعو للمصالحة بين حركتي فتح وحماس رغم مرور 10 أعوام على الانقسام الفلسطيني.

وشارك العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني مساء اليوم الثلاثاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة في ذكرى الإنقسام، وتنديدًا باستمراره.

وشدد المشاركون على ضرورة انهاء الانقسام واستجابة حركتي فتح وحماس لنداء الوحدة، حيث انطلقت المسيرة من أمام مركز رشاد الشوا واستقرت في ساحة الجندي المجهول.

ودعا قادة الفصائل الفلسطينية حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام لمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة لتسوية القضية الفلسطينية.

ويصادف اليوم الثلاثاء الذكرى العاشرة للانقسام بين حركتي فتح وحماس، بالتزامن مع التحرك المصري والقطري بين الحركتين للتوصل إلى رؤية مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً.

وغادر اليوم وفد حركة فتح من القاهرة إلى رام الله من أجل استشارة الرئيس محمود عباس على ما طرحه الأخوة المصريون، فيما يتوجه اليوم وفد من حركة حماس بشقيها السياسي والعسكري إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملف المصالحة.

دعوات

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش "إن المخاطر المحدقة بالمنطقة كبيرة ولا يمكن درئها إلا بالوحدة الفلسطينية والإقليمية من أجل وقف التدهور الذي تواجهه القضية الفلسطينية.

وأضاف البطش في كلمته خلال المسيرة: بالوحدة الوطنية نستطيع ان نقف في وجه إسرائيل لوقف مخططاتها التي تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة "كفى 10 أعوام من الانقسام الذي لا يخدم إلا الاحتلال الذي يحاول قطع الطريق أمام عمل أي محاولات لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام المرير.

وأردف: يجب أن نتوحد من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في صف موحد ولكي نرتقي بانتفاضة القدس المستمرة لتشمل كافة أرجاء الوطن.

وطالب أبو ظريفة، طرفي الانقسام إلى حوار وطني شامل يشارك فيه الفصائل الفلسطينية كافة من أجل أن نضع آليات لتطبيق ما تم التوافق عليه، من تشكيل حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر للانتخابات وتعزز صمود مجتمعنا في مواجهة الاحتلال.

المصدر : الوطنية